يوم "الغفران".. شلل تام في "إسرائيل"

الساعة 12:55 م|19 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

مع غروب مساء أمس الثلاثاء، بدأ اليهود صيامًا يستمر 26 ساعة، وينتهي مع غروب الشمس اليوم الأربعاء، إحياءً ليوم الغفران اليهودي، والذي تصاب خلاله الحياة في إسرائيل بالشلل التام.

ويُعتبر يوم الغفران يوم عطلة رسمية مطلقة في كل أنحاء إسرائيل بدون استثناء، ففي هذا اليوم، أو ما يُعرف باللغة العبرية "يوم كيبور"، تتوقف الحياة تمامًا خلال فترة الصوم ويلتزم الغالبية من اليهود منازلهم أو دور العبادة الكُنس.

فقد أغلقت المعابر الجوية والبرية والبحرية، وتوقفت تمامًا عن الحركة، وأغلقت المؤسسات العامة والخاصة، والمدارس والجامعات. وامتنعت السيارات عن الحركة في الشوارع، وتوقفت القطارات والمواصلات العامة، وبدت الشوارع فارغة تمامًا من السيارات، كما توقفت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة عن العمل.

وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الالكتروني: "يصوم الناس مدة ليلة ويوم كاملين اعتبارًا من غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي، كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيّب والاغتسال والمعاشرة الجنسية".

وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأغلق معابر القطاع حتى مساء اليوم الأربعاء بمناسبة هذا العيد.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن يم الغفران يستمر هذا العام 26 ساعة. وينظر اليهود إلى يوم الغفران باعتباره اليوم الأكثر قداسة لهم.

وغالبا ما يرتبط اسم "يوم الغفران" مع حرب عام 1973، التي انتصرت فيها مصر على إسرائيل، وتمكن الجيش المصري خلالها من عبور قناة السويس.

وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد: "هو أقدس يوم بالنسبة لشعبنا واليوم الذي تعرضنا فيه قبل 45 عامًا إلى هجمة دامية كبدتنا آلاف الضحايا، يجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل تجنب الحرب".

وأضاف نتنياهو: "قبل 45 عاما أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسّرت بشكل خاطئ النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا، حين اتضحت صحة تلك النوايا ارتكب النسق السياسي خطأ كبيرا حين لم يسمح آنذاك بشن ضربة استباقية، لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبدا".

كلمات دلالية