تقرير ماذا تفعل وحدة "الإرباك الليلي" على الحدود ؟

الساعة 12:42 م|16 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

في ساعات الليل الكالحة، يتحول المكان لأشبه ما يكون لساحة حرب، بين مجموعة شبان يتسلحون بإراداتهم وبعض الأدوات اليدوية التي اختاروا أن يدافعوا فيها عن أرضهم وعرضهم، فيشعلون الإطارات المطاطية، ويصدرون الأصوات المزعجة عبر مكبرات الصوت العالية، وسط محاولات لقص السلك، ليعلنوا للاحتلال أن "وحدة الارباك الليلي" لن تسمح لجيش الاحتلال أن يهنأ ليل نهار.

فـللأسبوع الـ25 على التوالي تستمر مسيرات العودة في مخيماتها الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، تطورت فيها أدوات المتظاهرين، وسبل مقاومتهم لعنجهية الاحتلال، فتشكلت عدة وحدات للمتظاهرين لمواصلة النضال والمقاومة والدفاع عن حياتهم.

ولم يتوان الفلسطينيون عن ابتداع أفكار سلمية جديدة لمقاومة الاحتلال بطريقتهم الخاصة، بدءاً بإحراق الكاوتشوك وإشعال الإطارات المطاطية، وإطلاق البالونات الحارقة، وإنشاء مخيمي العودة قبالة "زكيم" ومعبر بيت حانون.

وكان آخر هذه الوسائل "وحدة الإرباك الليلي"، التي تجمعت فيها كل الأدوات والوسائل، ترعب الاحتلال ليلاً ولا تجعله يهنأ في نومه، وتحوله ليله لنهار بنار الإطارات والقنابل الضوئية وكافة الوسائل التي يستخدمها.

وتستهدف قوات الاحتلال، المتظاهرين بشكل يومي، وخاصةً يوم الجمعة حيث استشهد أكثر من 200 مواطن فيما أصيب أكثر من 19 ألف جريح جراء استهداف الاحتلال للمواطنين.

خميس الهيثم أحد منظمي فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، أوضح، أن مسيرات العودة مستمرة باستمرار فعالياتها حيث ابتداع الأفكار الجديدة، والابداعات، حيث أنه كلما اشتد الحصار سيكون هناك طرق وآليات جديدة يقوم بها الشبان الثائرون.

وبين الهيثم في تصريح خاصٍ لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن وحدة "الارباك الليلي"، هي مكونة من مجموعة من الشبان يتفننون في ارباك الاحتلال، حيث يؤدي عمل الشبان الثائرين لاستنفار قوات الاحتلال على الحدود، ليؤكدون أن جيش الاحتلال هو جيش أوهن من بيت العنكبوت.

وأضاف الهيثم، أن جنود الاحتلال كانوا يهربون من الشبان الثائرين عند إطلاق الألعاب النارية عليهم، والإطارات المطاطية.

وأكد على أنه في ظل استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة، فإن مسيرات العودة متواصلة، بابتداع أفكار جديدة،

وتقوم هذه الوحدة، بإشعار إطارات السيارات، وقص السلك الشائك الذي يمتد على طول الحدود كسياج حدودي واقتحامه، بالإضافة إلى إطلاق زجاجات حارقة صوب ثكنات لجيش الاحتلال "الإسرائيلي".

كما يقومون بإشعال صوت صفارات الإنذار عبر مكبرات صوب ضخمة في المنطقة الحدودية، في محاولات شبابية لإرهاق جيش الاحتلال على المناطق الحدودية.

ونوه الهيثم، إلى أن هذه الوحدات تعمل يومياً في ساعات الليل، حيث يقومون بعملهم ضد جنود الاحتلال، وفي حال حاول الاحتلال استهدافهم يتم مهاجمتهم من قبل مجموعة شبابية، مذكراً بحادثة محاصرة الاحتلال لمجموعة شبان الليلة الماضية، حيث هاجمتهم مجموعة أخرى من الشبان بإلقاء القنابل فاضطروا لتركهم.

وشدد الهيثم، على أن وسائل وأدوات المقاومة ستتواصل طالما استمر الحصار الخانق على قطاع غزة.

وحدة الإرباك الليلى  (9).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (8).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (7).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (6).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (5).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (4).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (2).JPG
وحدة الإرباك الليلى  (1).JPG
 

كلمات دلالية