الاتفاق المشؤوم

"أوسلو" في مرمى نيران نشطاء مواقع التواصل: تسقط اتفاقية العار

الساعة 11:58 م|13 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

لم يدعْ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق « اوسلو » تمر بشكل اعتيادي، فقد كان الاتفاق الحديث الأبرز على مواقع التواصل، وانتقد رواد المواقع الاتفاق الذي وصفوه باتفاق "الخيبة والكارثة".

واتفق النشطاء في تغريداتهم أن الفلسطينيين حصدوا "صفراً كبيراً" خلال ربع قرن من توقيع "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكومة الانتقالية الذاتية" بين الكيان الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية، المعروف باسم "اتفاقية أوسلو"، في المقابل حصلت "إسرائيل" على اعتراف الممثل الشرعي للفلسطينيين بها، وإقراره بأحقيتها في 78% من أرض فلسطين التاريخية، ولم تكتفِ بذلك.

واعتبر نشطاء التواصل أن اتفاق اوسلو هو سبب نكبات الشعب والقضية الفلسطينية، إذ من خلال شرعنة إسرائيل وجودها في 78% من أرض فلسطين التاريخية، ومن خلاله شرعنة الاستيطان، وسرقة الأراضي، وتهويد المدينة المقدسة، ومن خلاله ضربت المقاومة الفلسطينية عبر آلية التنسيق الأمني بالصميم، خاصة بعد أن تعهدت منظمة التحرير الفلسطينية بإدانة المقاومة في البند الذي ينص صراحة على "نبذ والعنف (منع المقاومة المسلحة)، وحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها، كالعمل المسلح وتدمير "إسرائيل"، وفقاً لبند الاتفاقية.

نورس أبو صلاح غرَّد على صفحته في تويتر "شعورٌ غريبٌ يوم أنْ تمكنّا من رفع العلم الفلسطيني على ساريةِ المدرسة في طابور الصباح، في اليوم الذي تلا توقيع الاتفاقية، ثم تبيّن أن المهم ليس فقط رفع العَلَمْ".

وكتب مغردٌ آخر -حساب مستعار- تحت هاشتاج #اوسلو25 "أنا أعرف خطًا أحمرًا واحدًا: أنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع وثيقة اعتراف أو استسلام لإسرائيل."

أما قسام بدير غرَّد على صفحته في تويتر تحتاج هاشتاج #اوسلو "ربع قرِن على خيبتنا".

وغرَّدت هالة مرشود كاتبةً "ماذا جنينا من وراء اتفاقياتهم اللعينة".

وغردت عزة من غزة: "ما تفيد الهرولة؟ عندما يبقى ضمير الشعب حيا.. كفتيل القنبلة.. لن تساوي كل توقيعات أوسلو.. خردلة!! #أوسلو".

أيضاً كتب أنس أبو خضير: "25 عاما مرت على اتفاق أوسلو ولم نر نتائجها إلا ابتلاع الأرض، وتهويد المقدسات وحصار #غزة والمجازر الوحشية.. نرفض كل اتفاقيات العار مع الاحتلال ابتداء من كامب ديفيد مرورا بأوسلو وليس انتهاء باتفاقية الغاز.. نعم لإنهاء استحقاقات أوسلو والتي من أوسخها #التنسيق_الامني مع الاحتلال".

كما وغرَّد أحمد بن راشد ابن سعيد تحت هاشتاج #اوسلو : "قبلت منظمة التحرير بشروط الرضا الأميركي عنها، فنبذت "الإرهاب" (الكفاح المسلح)، واعترفت بوجود الكيان الصهيوني، ووقّعت بدعم عربي اتفاق #أوسلو الذي قبلت فيه تأجيل أهم القضايا كالقدس وحق العودة إلى أجل غير مسمّى، ولم تشترط حتى وقف الاستيطان، فكان من الطبيعي أن تخرج من كل ذلك صفر اليدين!

وغرَّد عزت الرشق القيادي في حركة حماس: مِنْ أسوأ ما في ذاكرة الشعب الفلسطيني وتاريخه ما يسمّى اتفاق "أوسلو"، الذي لم يجلب لقضيتنا سوى المزيد من ضياع الحقوق والتنازل عن الأرض والمقدسات، ولن تجد من يتغنى بهذا الاتفاق اليوم إلا من حقّق له مكاسب حزبية ومصالح شخصية، وامتيازات يتحكّم في منحها وقطعها العدو!

كما كتب نظام صلاحات: "في ذكرى أوسلو.. أوسلو هو الميت الذي لم يجرؤ أحد على تأبينه، نحن لم نؤبنه ولا حكومة الاحتلال أعلنت موته، ولا أحد. والسبب في عدم الرغبة/الجرأة لإعلان موت أوسلو رسمياً هو عدم وجود حل آخر متفق عليه غيره".

وغرَّد هاشم علي تويتر تحت هاشتاج #المقاومة_خيارنا: 25 عاماً على اتفاقية الذل والهوان أوسلو.

كما، كتب محمد تيسير على صفحته في تويتر: خمسة وعشرون عاماً تمر وما يزال شعبنا الفلسطيني يدفع فاتورة الذل التي وقّعت عليها منظمة التحرير الفلسطيني في #أوسلو.

ويصادف اليوم 13 سبتمبر/أيلول، مرور 25 عاماً على توقيع "منظمة التحرير الفلسطينية" مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" برعاية أمريكية، على إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي المرحلي، أو ما يُعرف بـ"اتفاقية أوسلو".

وتدعو الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني وفصائله السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى إلغاء اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني، وقد عقدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، مؤتمراً وطنياً تحت عنوان (25 عاماً على اتفاق "أوسلو" الكارثة: الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا).

ومنذ توقيعه وحتى اليوم، نفذت "إسرائيل" إجراءات أحادية الجانب بما يتنافى وتفاهماته ابتداء بإعادة احتلال المدن والمناطق المصنفة (أ) عام 2002، ضمن ما أسمته بـ"عملية السور الواقي"، أو القيام بضم الأراضي وتوسيع المستوطنات.

 

 

 

كلمات دلالية