البرغوثي: أسلوا فشلت ويجب التوصل لاستراتيجية بديلة عن المفاوضات

فلسطين اليوم

دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي، السلطة الفلسطينية إلى إعادة النظر في أتفاق أوسلو، وأن تتخلى السلطة من العناصر التي تخدم الاحتلال في هذا الاتفاق وعلى رأسها التنسيق الأمني.

وطالب البرغوثي خلال مؤتمر صحافي في ذكرى توقيع اتفاقية أوسلو ال25 عقده في رام الله اليوم الخميس، بإيجاد استراتيجية بديلة عن استراتيجية المفاوضات التي أثبتت فشلها، كما قال:" اتفاق اوسلو فشل وعلى الجميع الاعتراف بذلك والسبب ليس الفلسطيني، وإنما الحركة الصهيونية التي لا تقبل ولن تقبل الحل الوسط، فإسرائيل تريد من يقاومها ليس من يفاوضها".

والمطلوب بحسب البرغوثي استراتيجية تعتمد على تغيير موازين القوى والتحرر من الاتفاقات بما فيها التنسيق الأمني، مشيراً إلى أن ذكرى أوسلو تأتي في ظروف تثبت هذا الفشل من التهديد بهدم الخان الأحمر، وإعلان واشنطن اغلاق مكتب منظمة التحرير محاولات فرض الأمر الواقع على الأرض، وتصعيد الخطة الاستيطانية والأنكار لحق العودة.

وتابع البرغوثي: "لم يكن اتفاق اوسلو قدرا بل خيارا بني على تقدير خاطئ واجتهاد لم يكن صحيح بتقييم الخصم، ولم يكن بالنسبة للحركة الصهيونية سوى محطة لكسب الوقت وإلغاء نتائج الانتفاضة الشعبية الاولى التي جعلت الاحتلال غير قادر على استمرار احتلاله".

وفي إطار أخر، قال البرغوثي إن إسرائيل استخدمت اتفاق أوسلو لشرخ الوضع الداخلي الفلسطيني ولتكريس التطبيع في كل العالم العربي والعالم.

وأشار البرغوثي إلى خمسة أخطاء رافقت توقيع الاتفاقية وهي الاعتراف غير متكافئ، الفلسطينيين اعترفوا بإسرائيل وهي لم تعترف سوى بالمنظمة، والاعتراف كان دون تحديد حدودها، ولم يشترط وقف الاستيطان، ولا تحديد سقف زمني، إلى جانب مبدأ تجزئة الأراضي الذي تم في القاهرة بعد اتفاق اوسلو، وتأجيل القضايا أسفر عن نتائج وخيمة منها التوسع الاستيطاني، وجود مناطق محرمة الدخول على الفلسطينيين مثل المناطق العسكرية، إلى جانب الهيمنة الاقتصادية.