رفضاً لسياسة المماطلة

صحيفة:حماس ترجئ زيارتها للقاهرة وترسل رسالة عبر "الشعبية" و"الديمقراطية"

الساعة 09:06 ص|13 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

في خطوة تدل على مدى تراجع العلاقة بين حركة «حماس» والسلطات المصرية، أرجأت الأولى زيارتها بعد دعوة تلقتها من القاهرة منذ أيام، مبلغة الأخيرة أنها بحاجة إلى أسبوع أو اثنين من أجل «إجراء مشاورات داخلية».

وتقول مصادر سياسية فلسطينية لـصحيفة «الأخبار»، إن «حماس تريد إرسال رسالة واضحة إلى مصر، أنها لن تستمر في الوقوع في سياسة تضييع الوقت... نريد نتائج واضحة لا عراقيل وتأجيلات ثم تضييقاً غير مبرر».

ولا تزال السلطات المصرية ترفض السماح لقيادة «حماس» المستقرة في غزة منذ أكثر من سنة بإجراء جولة خارجية، وهو ما جعل الأخيرة تشعر بأنها في «حالة خطف»، إذ لا يسمح لها إلا بالعبور إلى القاهرة ثم العودة إلى غزة، وقد تكرر ذلك أكثر من مرة، فيما سجلت بادرة وحيدة هي السماح لقياديين من الخارج بزيارة غزة قبل أكثر من شهر، لكنهم تعرضوا أيضاً لتضييق على الحدود وتفتيش لموكبهم.

في هذا الوقت، انطلقت مشاورات وفدي الجبهتين «الشعبية» و«الديموقراطية» في القاهرة، فيما صرّح قياديون في «الشعبية» بأن «حماس» حمّلتهم رسائل إلى القيادة المصرية بالموقف السابق وطلبات أخرى، فيما يبحث الوفدان شأن المصالحة و«منظمة التحرير» بصورة أساسية.

في سياق آخر، دعت فصائل المقاومة خلال مؤتمر مشترك في القطاع أمس، إلى «نقل تجربة غزة في دحر الاحتلال الإسرائيلي إلى الضفة المحتلّة»، مشددة على أن «المقاومة التي قدّمت هذا الإنجاز التاريخي النادر (خروج الاحتلال من قطاع غزة عام 2005) هي أمّ الشرعيات». وقالت الفصائل في بيان، إن «كل شرعية مزعومة تتجاوز المقاومة لا تمثل شعبنا، ولن يكتب لها النجاح بالبلوغ في آماله وتطلعاته»، داعية السلطة الفلسطينية إلى إطلاق يد المقاومة والشعب في الضفة «ليأخذ دوره ومكانه الطبيعي في مواجهة الاحتلال».

 

 

كلمات دلالية