تزامنا مع غزة وبيروت

بالصور الضفة: احتجاجات شعبية على القرار الأمريكي بوقف مساعدات "الأونروا"

الساعة 03:49 م|10 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

على دوار المنارة وسط رام الله حملت اللاجئة "صالحة عثمان عرابي" كرت وكاله الغوث الأونروا بيد ومفتاح بيت والدها في قريتها المهجرة في بيت نبالا بيد أخرى، وصرخت "إما العودة أو الوكالة لحين العودة".

عرابي، والتي تسكن مخيم الجلزون هي وعائلتها منذ تهجيرها من بلادها الأصلية عام 1948 وحتى الآن، جاءت ظهر اليوم الإثنين، مع عشرات اللاجئين لتعلي صوتها ضد القرار الأمريكي بوقف مساعدتها لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت عرابي لـ" فلسطين اليوم الإخبارية": "هذه الوكالة أنشأت لإغاثتنا وتشغيلنا وتوفير ظروف أفضل لحياتنا حتى نعود إلى بلادنا الأصلية، وأي مساس بها يعني المساس بحقنا بالعودة، وهو ما نرفضه جميعا".

وبحسب عرابي هذه المحاولات ليست بالجديدة، فالمساس بالوكالة بدأت منذ بالتقليصات على الخدمات التي تقدمها منذ أكثر من 15 عاما: "في السابق كانوا يوفروا لنا كل الخدمات من مساعدات وصحة وتعليم وترميم للمنازل وبرنامج التشغيل، ولكن اليوم لم يبق من الوكالة سوى اسمها".

صالحة أرملة وترعى سته أبناء، وتعيش ببيت بالايجار في المخيم، وبالنسبة لها الوكالة هي الخيط الذي لا يزال يربطها بقريتها الأصلية، والتي لن تتنازل عنه لا هي ولا أبنائها ولا أحفادها، "نحن نطالب بعودتنا إلى أرضنا أو تحسين ظروفنا حتى العودة".

ونظمت هذه الوقفة تزامنا مع الوقفات أخرى في لبنان وغزة، وانعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب، كما قال مدير عام مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية "محمد عليان" لـ" فلسطين اليوم". وتابع: "نحن هنا لإعلاء الصوت الفلسطيني ضد القرارات الأمريكية التي تتحدى المشروع الوطني وتسعى لضربه والضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته لتمرير ما يسمى بصفقة العصر".

وبحسب عليان فإن هذه الوقفة تأتي أيضا رسالة للدول العربية لتحمل المسؤولية وأن تقف مع الشعب الفلسطيني وقيادته للتمسك بعودته والتصدي لكل مخططات المساس بهذا الحق.

وشارك في الوقفة لاجئين من مختلف مخيمات الضفة الغربية، ورفعوا اليافطات المؤكدة على حق عودتهم إلى قراهم ومدنهم المهجرة عام 1948، وعدم تخليهم عن هذا الحق.

مدير دائرة اللاجئين في الضفة الغربية أحمد حنون، قال إن هذه القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية تأتي للاستقواء على الشعب الفلسطيني ومحاولات لتمرير صفقة القرن والتي تسعى "إسرائيل" لتمريرها دون تقديم أي تنازلات وعلى حساب الحق الفلسطيني.

وتابع حنون في حديثه: " كل هذه الابتزازات السياسية لن تنجح ولن نخضع فالحقوق الوطنية الفلسطينية ثابته، ولكننا نحذر من هذه الإجراءات التي تعتبر فاتح شهية وضوء أخضر لاستهداف الأونروا من قبل إسرائيل".

 

وقفة رام الله 6
وقفة رام الله 5
وقفة رام الله 4
وقفةرام الله 4
وقفة رام الله 3
وقفة رام الله 2
وقفة رام الله 1
 

كلمات دلالية