خبر الصمود هو هزيمة لاسرائيل وافشال لمخططها لتنصيب رئيس يطاوعها ..بسام ابو شريف

الساعة 10:31 ص|08 يناير 2009

شعبنا في غزة صامد رغم الالم ودموع الدم التي يذرفها على اطفاله وفتياته وصباياه ورجاله و نسائه.

والحمم التي تنهال على رؤوس ابناء شعبنا في غزة تغذي بهم روح المقاومة وتجعلهم اكثر اصرارا على التصدي للعدو بالاكف والقبضات وبكل ما تحت ايديهم من وسائل مقاومة.

لقد ارتكبت اسرائيل خطأ فادحا رغم انها موعودة بثمن كبير، هو انهاء مشروع الدولة الفلسطينية المستقله لقاء المجازر التي ترتكبها ضد اهلنا في قطاع.

فما تقوم به اسرائيل يذكي نار الانتفاضة في انحاء فلسطين واوساط الفلسطينيين حيثما كانوا.

والعدوان الوحشي الذي لم يشاهد العالم مثله حتى في ايام النازيين، اذكى ويذكي في العالم العربي روح الثورة، ونهوضا عربيا طال انتظاره. فترى ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين في شوارع المدن العربية كلها تهتف وتهتف وتهز القبضات وكأننا نشاهد مظاهرات العرب ضد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 او المظاهرات المؤيدة لجمال عبد الناصر بعد 9 حزيران (يونيو)عندما تنحى عن الحكم تطالبه بالعودة لرفع علم الامة العربية في القدس الشريف.

واذكى صمود شعبنا والعالم وشرفاءه في وجه غطرسة الوحشية الاسرائيلية. فغصت شوارع المدن الغربية والافريقية والاسيوية بالملايين المنددة بالعدوان الوحش.

العالم يصحو مرة اخرى مؤيدا للحق الفلسطيني وهذا ما لا تريده اسرائيل.

والعالم العربي يعبر مستندا لصمود شعبنا عن رأيه ودعمه ويظهر الكبت الذي طال امده في عالمنا العربي الصمود الفلسطيني ادى حتى الان الى هذا ... وهذا انتصار بحد ذاته.

ونحن مطالبون بمزيد من الصمود للتحضير للانتفاضة الثالثة في كل انحاء فلسطين: انتفاضه تؤدي الى الاستقلال ولا تتوقف حتى ترحل قوات الاحتلال مهما كان الثمن.

كما ان استمرار الصمود مطلوب لانه متلازم مع انهيار الروح المعنوية لجنود العدو ويغذي التفاعلات لصحوة في معسكر السلام في اسرائيل.

وصمودنا مطلوب حتى بعد 20 كانون الثاني (يناير). ليعرف اوباما ان صداقته مع الدكتور رشيد الخالدي. كانت صداقة قائمة على معرفة الحقيقة ودعم الحق وليست عيبا او مأخذا عليه. واخيرا نقول ان استمرار الصمود سوف يفشل مشروع اسرائيل وبعض الدوائر الامريكية التي تعفنت في يمينيتها لاختيار رئيس جديد لفلسطين يطاوعها ويرضخ لكل طلباتها.

والخطورة في المشروع انه لن يأتي برئيس على ظهر دبابة كما كانوا يفكرون ببعض رجال الامن سابقا ليكونوا رؤساء لفلسطين.

او برئيس يلبس (قبعتهم) بل يريدون تنصيب رئيس لمعوه كمناضل، بينما هو شريكهم قبل وبعد عودة الرئيس الراحل ابو عمار الى ارض الوطن. استمرار الصمود سوف يفشل هذا المشروع لانه سيفرز قيادات شابة نظيفة وطنية ومخلصة لقضايا الشعب والوطن.

ولا شك ان هؤلاء الشباب سوف يكونون درعا لاي رئيس وطني مخلص، اثبتت السنوات والتجربة انه مخلص ونزيه وصامد ومناضل.

امثال هؤلاء الفلسطينيين موجودون وان صمتوا بعد رحيل القائد العملاق.

ويتمتعون بصفة لا بد للرئيس الجديد من التمتع بها وهي عدم انتمائه لفتح وعدم انتمائه لحماس او اي تنظيم اخر.

مستقل من حيث الانتماء التنظيمي ملتزم من حيث الانتماء الوطني وتربطه بكل الاطراف: حماس وفتح وغيرها علاقات ايجابية فيما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

هذه هي معاني ونتائج الصمود لذلك نقول ان صمودنا هو هزيمة لاسرائيل.

من لا يعرف العدو ميداينا قد يخافه. اما نحن فقد عرفناه ميدانيا ونعرف انه يخاف من شجاعتنا ووضع ارواحنا على اكفنا تسبقنا في المعارك للتصدي للعدو، دون وجل او تردد. بدون وهم....

الصمود هو مفتاح الدولة المستقلة.