فريدمان: "لا أتصور اسرائيل بدون الجولان"- اسرائيل اليوم

الساعة 12:44 م|06 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

بقلم: ارئيل كهانا

(المضمون: فريدمان لا يتصور وضعا لا تكون فيه الجولان جزءا من اسرائيل الى الابد ويستبعد تماما تراجع اي ادارة امريكية لاحقة عن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة اسرائيل - المصدر).

يعتقد السفير الامريكي في اسرائيل دافيد فريدمان بان هضبة الجولان ستبقى دوما بيد اسرائيل وبالتأكيد لن تعاد الى الرئيس السوري الحالي، بشار الاسد. في مقابلة واسعة وحصرية لـ "اسرائيل اليوم" بمناسبة رأس السنة، اجريت في مكتبه الجديد للسفارة الامريكية في القدس، يقول فريدمان: "انا شخصيا لا يمكنني أن اتصور وضعا تعاد فيه هضبة الجولان الى سوريا. انا لا يمكنني أن اتصور، بصدق، وضعا لا تكون فيه هضبة الجولان جزء من اسرائيل الى الابد. لا يوجد في هضبة الجولان سكان اصليون محليون يتطلعون الى الحكم الذاتي. والتخلي عن الارض العالية لهضبة الجولان كفيل بان يضع اسرائيل في دونية امنية كبيرة، وغني عن البيان اني لا يمكنني أن افكر بشخص غير جدير بمثل هذه الجائزة اكثر من الاسد. اذن ثمة سلسلة كاملة من الاسباب لماذا أتوقع للوضع الراهن ان يبقى".

وأوضح فريدمان في المقابلة بان ادارة ترامب كفيلة بان تنظر في المستقبل باعتراف امريكي بهضة الجولان كأرض اسرائيلية. وتعقيبا على ما قاله مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون الذي قال قبل ثلاثة اسابيع ان "الولايات المتحدة لا تبحث في هذه المرحلة بالاعتراف بسيادة اسرائيل في الجولان"، سئل السفير هل يحتمل بان تنظر الادارة في المستقبل بالفعل باعتراف كهذا فاجاب: "هذا بالتأكيد ممكن، نعم. هذا بالتأكيد يمكن أن يحصل". كما أوضح بان بولتون وصف الوضع ولم يقرر موقفا.

اضافة الى ذلك، رد فريدمان ردا باتا امكانية ان تلغي اي ادارة امريكية الاعتراف التاريخي للرئيس ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل. وقال: "انا لا ارى هذا يحصل، ولا يهم اي حزب يكون في الحكم. فكي تلغي اي ادارة هذه الخطوة سيتعين عليهم أن يتوصلوا الى الاستناج بان القدس ليست عاصمة اسرائيل بل تل أبيب. اعتقد ان مثل هذا القرار سيكون أمرا موضع خلاف اكبر مما فعله الرئيس ترامب. هذا سيتضارب تماما والواقع ولا اؤمن بانه يوجد سياسي امريكي، من اي حزب كان سيتخذ موقفا معارضا للواقع تماما".

وكشف فريدمان النقاب في المقابلة عن أن الاستخبارات الاسرائيلية منذ عمليات ارهابية على ارض الولايات المتحدة وشرح عمق تأييد الرئيس ترامب لدولة اسرائيل قائلا: "هو يححب الانتصار ودولة اسرائيل منتصرة". كما وصف السفير لاول مرة كيف تجري ا محادثات بين الادارة واسرائيل حول حجوم البناء في يهودا والسامرة. وقد اتضح في المقابلة ضمن امور اخرى بان اسرائيل لم ترفع الى الادارة الامريكية طلبا لخلق تواصل اقليمي بين القدس ومعاليه ادوميم.

وتناول فريدمان في حديثه القرار الامريكي الاخير لوقف الميزانيات عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" وقال ان "الاونروا هي وكالة عليلة بشكل ميؤوس منه. فهي لا تحقق السلام الاقليمي وتخلد الظروف التي تجعل السلام اصعب. وبصفتها هذه لا ترى الولايات المتحدة كيف يستعيد اي استثمار اضافي فيها قيمته بشكل جديد لدافع الضرائب الامريكي".

كما تناول سفير سياسة الرئيس ترامب بشكل عام، تحقيقاته والتطورات الاخيرة حول جعل محاميه شهود ملكيين.