خبر دبلوماسي مصري: ندرس طلبا إيرانياً لإقامة مشفى ميداني في غزة

الساعة 07:27 ص|08 يناير 2009

فلسطين اليوم - القاهرة

قال دبلوماسي مصري مسؤول، إنّ القاهرة تدرس طلباً إيرانياً لإقامة مشفى ميداني إيراني في قطاع غزة، ومساعدة مصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين لمعالجتهم في مشافٍ إيرانية.

 

وأفاد مراسلنا، أنّ مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية، السفير حسين هريدي، أكد في تصريحات خاصة، أنّ رسالة تلقتها القاهرة بهذا المعنى من طهران، بعث بها وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي. وقد نقل هذه الرسالة رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، حسين رجبي، خلال استقبال هريدي له بمكتبه بوزارة الخارجية، إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.

 

وأشار السفير حسين هريدي بهذا الصدد، إلى أنّ القاهرة تدرس الطلب الذي ورد في الرسالة، مؤكداً أنّ نقل المساعدات عبر معبر رفح "مسألة شاقة للغاية لكون المعبر غير مجهّز لهذا الغرض وأنه معد لحركة مرور وعبور الأفراد فقط"، متحدثاً عن عقبات "لوجستية" في استخدام المعبر لنقل البضائع والسلع من خلاله. ويوافق ذلك تصريحات متكررة أدلى بها كبار المسؤولين المصريين عن أنّ معبر رفح "مخصص لنقل الأفراد"، في معرض تبرير إغلاقه أمام المساعدات.

 

وإزاء الانتقادات المتزايدة الموجهة إلى موقف القاهرة بهذا الشأن؛ نفي هريدي وجود "أي قيود أو مواقف سياسية أو قانونية تدفع مصر للتردّد في تلبية هذا الأمر" (الطلب الإيراني)، متحدثاً عن أنّ السلطات المصرية "تقوم بنقل مئات الأطنان من المواد الغذائية والطبية الي داخل قطاع غزة انطلاقاً من التزامات قومية ووطنية وإنسانية عليها"، وفق تعبيره.

 

من جانب آخر اعتبر الدبلوماسي المسؤول أنّ هناك مخاطر تتهدّد الموظفين المصريين العاملين في معبر رفح، بعد استهداف العدوان الاسرائيلي له وقصف منطقه قريبة منه، وسقوط الصواريخ في رفح الفلسطينية بالقرب من المعبر، مشيراً إلى أنّ "الأفراد العاملين بالمعبر يقومون بدورهم ويعرضون حياتهم للخطر بشجاعة كبيرة من منطلق وطني وقومي وديني وانساني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق"، على حد قوله.

 

وعمّا اذا كانت رسالة وزير الخارجية الايراني، منو شهر متكي، إلى نظيره المصري أحمد أبو الغيط من شأنها أن تؤشر الي انفراج قريب في العلاقات بين القاهرة وطهران، التي شهدت توترات في الأشهر الأخيرة؛ أعرب مساعد وزير الخارجية السفير حسين هريدي عن أمله بأن "يتم التغلب علي أي خلافات قائمة، وأن يقوم تعاون عربي إسلامي وتضامن حقيقي". وبشكل عام اكتفى هريدي بالقول إنّ "العالمين العربي والاسلامي أحوج ما يكون إلى التكاتف خلال هذه المرحلة، من أجل مواجهة العدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".

 

وشدّد هريدي في هذا الصدد أيضاً، على "أننا في أمس الحاجة اليوم للتضامن وتجاوز أي خلافات، وأن نتكاتف كعرب ومسلمين لدحر هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم علي شعب أعزل"، على حد قوله.