غزة المتضررة الأكبر من تقويض الأونروا

د. الهندي: الضخ الإعلامي المتعمد عن تهدئة سياسية يهدف لتشويه وقلب الحقائق

الساعة 09:01 م|03 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، أن ما يروج عن اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال عبر الوسيط المصري، هو تشويه للحقائق والواقع، وأن كل ما يجري هو الحديث عن تهدئة ميدانية (هدوء مقابل هدوء)، مقابل تحسين حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح الهندي، أن إسرائيل الآن لا تقبل بعقد اتفاق مع فصيل فلسطيني مصنف على أنه فصيل إرهابي، في موعد انتخابات، خشية مزايدات المعارضة.

وقال الهندي في لقاء على فضائية "فلسطين اليوم" مساء الاثنين، إن هناك إعلام مغرض حاول أن يروج لوجود اتفاق تهدئة سياسي، للتماشي مع صفقة القرن، مؤكداً أن لا تهدئة سياسية مع العدو الإسرائيلي، وكل ما في الأمر هي تهدئة ميدانية دون اتفاقات وتوقيعات. مشيراً إلى أن التهدئة موجودة أصلاً، وما فجرها هو انفجار غزة في وجه الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة سلمياً بدلاً من أن ينفجر الشعب في وجه حركة حماس ويحمله مسؤولية الحصار.

وحيال قطع الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أوضح أن هذا يأتي ضمن مشروع الهيمنة الأمريكية على المنطقة كلها، وتغييب فلسطين كل فلسطين، وانحيازاً لإسرائيل التي لا تلتزم بأي اتفاقات ودائماً ما تعمل على تغيير الوقائع على الأرض.

وأشار إلى أن الاتفاقات التي أبرمت سابقاً لم تحترمها إسرائيل، لأنها كيان قائم على العنف والحرب من أجل تهويد كل الأرض الفلسطينية والقضاء على كل الحقوق الفلسطينية، وقضية اللاجئين قضية أساسية ومفصلية إلى جانب قضية القدس والأرض.

ولفت إلى أن إسرائيل تقوم بابتلاع الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وتهويدها خلال المفاوضات مع السلطة أو بعدها وتقيم عليها مستوطنات، ووصل الأمر اليوم إلى أن الضفة بعد ربع قرن من المفاوضات لليهود والمستوطنين، ولا يمكن إقامة دولة فلسطينية عليها، وأصبحت الإدارة الأمريكية وإسرائيل تقول هناك وقائع على الأرض يجب الأخذ بها ومن ثم حصل الحديث عن تبادل للأراضي، واليوم يتم الحديث عن كنفدرالية فيما تبقى من أراضي لا تريدها إسرائيل.

وأكد أن موضوع الأونروا مشابه تماما للقدس التي أعلنتها أمريكا عاصمة لإسرائيل وللأرض التي ابتلعتها المستوطنات الاسرائيلية، ورغم أن الأونروا أنشأت من أجل رعاية اللاجئين حتى تنتهي قضيتهم وفق قرار مجلس الامن بالعودة لديارهم التي هجروا منها، فأصبحت اليوم العودة في العقل العربي مختلفة والمفاوض الفلسطيني يقبل بالتفاوض عليها، ليأتي الموقف الأمريكي في ظل الهوان لتصادر هذه القضايا. وقال د. الهندي أن الفرصة الآن مواتية لهم لإسقاط اللاجئين من خلال الأونروا.

ولفت إلى أن المتضرر الأكبر في موضوع الاونروا هو قطاع غزة، وبات واضحاً أن تكثيف الضغط على قطاع غزة، يأتي ضمن سياق اخضاع غزة التي تواجه المشروع الأمريكي.

كلمات دلالية