استشهد مساء اليوم، مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن في مستوطنة "كريات أربع" شرقي مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن الشهيد هو الشاب وائل عبد الفتاح الجعبري (36 عاما) من سكان مدينة الخليل.
وأفاد المصادر بأن جنود الاحتلال فتحوا النار صوب الجعبري، وذلك عند ما يعرف بـ"حاجز المحول" بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" شمال شرق المدينة.
ومنعت قوات الاحتلال، سيارة الإسعاف الفلسطينية من الوصول لجثمان الشهيد.
وأكدت مصادر من وزارة الصحة الفلسطينية وأخرى أمنية نبأ استشهاد الشاب، لافتة إلى أن قوات الاحتلال نقلت جثمانه الى أحد مراكزها.
وأظهرت تسجيلات مصورة تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تنكيل جنود الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين بالشهيد الجعبري بعد إطلاق النار عليه، حيث تركوه ينزف وهو ملقى على الأرض.
فيما زعمت، مواقع عبرية ان الجعبري حاول طعن جنديًا إسرائيليًا بالقرب من البؤرة الاستيطانية "جفعات هأفوت" القريبة من مستوطنة "كريات أربع" وإن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه ما أدى لاستشهاده.
وادعى الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) أن "الجعبري تقدم صوب مجموعة من الجنود الإسرائيليين بالقرب من المستوطنة على أطراف الخليل، وحاول طعن أحد الجنود ما دفع أحد أفراد قوات الأمن إلى إطلاق النار عليه.
من جهته روى شاهد عيان، الاثنين، ملابسات استشهاد الشاب الجعبري، داحضا رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الحادث.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عبد المعطي القواسي، إن مستوطنا إسرائيليا "أوقف سيارته بشكل مفاجئ ثم أطلق النار على الشاب الفلسطيني مما أدى إلى استشهاده".
وأضاف القواسمي أنه سمع دوي أربعة أعيرة نارية وأن الشهيد عبد الفتاح الجعبري (27 عاما) لم يكن يحمل "أي أسلحة بيضاء أو أي شيء".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه قتل بالرصاص فلسطينيا لوّح بسكين قرب مستوطنة "كريات أربع"، المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وقال في بيان مقتضب:" اقترب مهاجم فلسطيني من نقطة تفتيش تابعة للقوات الإسرائيلية قرب كريات أربع شرقي الخليل وهو يحمل سكينا في يده. ردا على ذلك أطلقت القوات النار باتجاهه.
وكانت الخليل مسرحا قبل عامين لجريمة مروعة أثار ضجة حقوقية ووثقتها الكاميرات، وتشبه إلى حد كبير ملابسات استشهاد الشاب الجعبري، إذ قتل جندي إسرائيلي فلسطينيا جريحا في جريمة رصدتها عدسات الكاميرا، وزعم الجيش الإسرائيلي حينها أن الشاب الجريح طعن جنديا في المكان.
ويعيش في الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية، نحو 200 ألف فلسطيني، بينهم حوالي 800 مستوطن يعيشون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة، بالقرب من المسجد الإبراهيمي، مما يجعل الخليل بؤرة توتر دائم.