أمريكا: نوافق على دعم الخليج للأونروا..بشرط!

الساعة 10:39 ص|02 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أفادت القناة العبرية الثانية، مساء أمس السبت، النقاب عن اشتراط الولايات المتحدة دعما عربيا ماليا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإعادة النظر في التفويض الممنوح للوكالة.

وذكرت القناة أن الولايات المتحدة أبلغت "إسرائيل" أنها ستسمح لدول الخليج هذا العام بدفع الأموال لأونروا لتغطية النفقات العاجلة.

وأشارت إلى أنها ستشرط العام القادم السماح بمواصلة الدعم المالي العربي بالموافقة على إعادة النظر في التفويض الممنوح للوكالة بشكل عام.

وبينت القناة أن "الولايات المتحدة تنوي القضاء على الوكالة لاحقًا بشكل كامل كأداة لتخليد قضية اللاجئين" على حد تعبيرها.

فيما رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقرار الأمريكي الأخير بشأن الوقف الكامل لتمويل "أونروا".

وادعى أن "المنظمة خلدت قضية اللاجئين تحت مسمى حق العودة"، داعيًا في الوقت ذاته إلى البحث عن طرق لمساعدة الفلسطينيين ماديًا لكن بالجانب الإنساني فقط.

بالمقابل، أعرب الأردن عن قلقه إزاء تداعيات قرار ترامب، وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها "تعبر عن ندمها" على قرار ترامب، مشيرة إلى أن الأردن يعمل على تجنيد الميزانيات من أجل حل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بـ(الأونروا)، كما حذروا بالأردن من العواقب الوخيمة لقرار ترامب على الاستقرار الإقليمي، إذا لم تتمكن (الأونروا) من الوفاء بالتزامها بمساعدة حوالي 5 ملايين لاجئ فلسطيني.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنها لن تقدم أي مساهمات لمساعدة وكالة الغوث بعد الآن.

وقال المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت بمؤتمر صحفي عقده بواشنطن إن: "الولايات المتحدة قررت أنها لن تقدم مساهمات مالية إضافية للأونروا".

وعزت ناويرت ذلك لأن أمريكا "لم تعد راغبة في تحمل الحصة غير المتناسبة مع عبء تكاليف أونروا التي كانت تسهم فيها منذ سنوات عديدة".

وذكرت أن "نموذج الأعمال الأساسية والممارسات المالية التي اتبعتها أونروا لسنوات عديدة من مجتمع يتوسع بشكل غير منتهٍ وتزايدي من المستفيدين المستحقين، هو غير قابل للاستدامة وكان دائما في وضع متأزم لسنوات عدة"، في إشارة إلى أبناء اللاجئين وأحفادهم.

وأضافت: "لم تعد الولايات المتحدة ملتزمة أكثر بهذه العملية المعيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، على حد وصفه.

وعقب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول: "إسرائيل تدعم التحرك الأميركي تجاه (الأونروا)، فتوطيد اللاجئين الفلسطينيين من قبل الأونروا هو أحد المشاكل الرئيسية التي تديم النزاع، وعليه من الأجدر تحويل الميزانيات إلى أطراف أخرى ستستخدمها بشكل مناسب من أجل رفاهية السكان وليس لإدامة وضع اللاجئين"، على حد زعمه.

ووفقا للتقارير من الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى وقف تحويل الميزانيات إلى الوكالة، سوف يطلب البيت الأبيض أيضا خفض كبير في عدد الفلسطينيين المعترف بهم كلاجئين، كما سيستثمر ترامب الميزانيات التي قلصت من (الأونروا) في برنامجه الخاص على السياسة المستقلة لحكومته بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كلمات دلالية