لن تكون تهدئة بدون عودة الجنود

ليبرمان: زعماء عرب غيّبوا القضية الفلسطينية خلال لقاءاتنا بتل أبيب

الساعة 05:17 م|31 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

كشف وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان النقاب عن لقاءات جمعته بزعماء دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، أقرّ ليبرمان بعقده عدّة لقاءات مع زعماء عرب خلال زيارات غير معلنة إلى تل أبيب، وقال "أستذكر أين كنا في علاقتنا مع العالم العربي عندما دخلت إلى مكتب رئيس الحكومة عام 1996، وأين نقف اليوم. لقد عبرنا معهم (الزعماء العرب) ثلاثة أرباع الطريق"، كما قال.

وحول فحوى هذه اللقاءات، قال الوزير الإسرائيلي "نحن نتحدث معهم عن التهديدات الحقيقية: إيران، والقاعدة، والحركات الإرهابية السنية. وهم يدركون على ما يمكنهم الحصول عليه من إسرائيل؛ كالمعلومات الاستخبارية والخبرة والتكنولوجيا والتعاون الإستراتيجي. ولا أذكر أن هؤلاء الزعماء العرب طرحوا بمبادرتهم القضية الفلسطينية، لا كبند أول ولا ثان ولا ثالث"، على حد قوله.

وأشار ليبرمان إلى عدم وجود علاقات معلنة بين بعض زعماء هذه الدول وتل أبيب، مرجعا السبب في ذلك إلى "فجوة عميقة بالنظرة لإسرائيل بين موقف قيادة هذه الدول وموقف الشارع"، وفق تقديره.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، ذكر وزير الحرب الإسرائيلي أن الاستراتيجية التي تعتمدها حكومته لإسقاط حركة "حماس" هي تحريض المواطنين الفلسطينيين في غزة على إسقاط حكم "حماس" بأنفسهم، دون أن تضطر تل أبيب إلى دفع ثمن كبير لقاء تحقيق هذا الهدف، حسب تصريحاته.

وأوضح أن "إسقاط حماس يتم بواسطة خيارين؛ أحدهما التدخل العسكري وثمنه غير بسيط؛ أما الخيار الآخر فهو دق الأسافين بين القيادة والسكان في قطاع غزة"، متابعا "الخيار الثاني يضمن استقرارا أكثر بكثير".

وقال ليبرمان "حماس كانت على شفا فقدان الحكم في الشتاء الماضي، ونجحت في تحويل غضب السكان نحونا (في إشارة إلى مسيرات العودة)، ولكن لا يوجد أي احتمال لأن تفوز حماس بانتخابات حرة في القطاع. وأنا هنا لا أتكهن وإنما أعرف. هذا تقدير متفق عليه"، على حد قوله.

وحول ملف التهدئة في غزة، قال وزير الحرب الإسرائيلي "لست منشغلا بالتهدئة ولا أؤمن بالتهدئة. والتهدئة الوحيدة بالنسبة لي هي الواقع الميداني. وفي جميع الأحوال، لن تكون هناك تهدئة من دون موضوع الأسرى والمفقودين".

كلمات دلالية