أكد أحمد المدلل، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في القوى الوطنية والإسلامية اليوم الاثنين، أن المقاومة الفلسطينية ليست معدومة الخيارات في مواجهة غطرسة الاحتلال "الإسرائيلي"، وأن زمن انتصارات العدو ولى والآن هو زمن المقاومة.
وقال المدلل خلال ورشة عمل نظمتها مهجة القدس اليوم الاثنين، في اليوم العالمي لاسترداد جثامين الشهداء:"إن الاحتلال لم يترك أي وسيلة سادية إلا واستخدمها ضد الشعب الفلسطيني، وضد شهداء الشعب الفلسطيني متجاوزاً كل المواثيق الدولية ".
وأشار إلى أن هذه معركة مفتوحة يعيشها الفلسطينيون منذ 70 عام، والفلسطيني على مدار سنين الصراع مع اليهود كان مبدعاً في اختيار أدوات الصراع، مشدداً على أن اليهود لا مكان لهم في فلسطين.
وعدَ القيادي المدلل، احتجاز جثامين الشهداء بأنه يعبر عن النفسية الهشة "لإسرائيل"، فهي دولة كيان ضعيفة تخاف من الشهداء، كما تخاف الأطفال والمجاهدين.
وتابع، سادية الاحتلال طالت الأسرى والأسرى المرضى، فوضعوهم في العزل الانفرادي، منوهاً إلى أن النساء والأطفال على حدود غزة لم يسلموا من اعتداءات الاحتلال أيضاً.
وطالب القيادي في الجهاد، السلطة الفلسطينية أن يكون ملف الشهداء المحتجزين عند الاحتلال، على رأس القضايا المقدمة إلى محكمة الجنايات الدولية حتى يتدخل المجتمع الدولي لإعادة جثامين الشهداء.
ودعا الأمة العربية والإسلامية أن توقف حالة التطبيع مع الاحتلال، لأن صنع سلام مع "إسرائيل" يعطيهم الشرعية للتغول في القدس وتقديمه زمانياً ومكانياً.
بدوره، بين شقيق الشهيد أنور سكر، المعاناة التي تعيشها والدته جراء احتجاز ابنها في مقبرة الأرقام عند الاحتلال، متسائلاً أين الضمائر الحية في العالم؟
وطالب المؤسسات الدولية، والسلطة الفلسطينية بأن يمارسوا كل أنواع الضغط على الاحتلال حتى يفرج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين.
ولفت سكر إلى خداع الاحتلال واسلوبه الإجرامي في تعامله مع عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم، ذاكراً ما حصل معهم قبل عام عندم طلب الاحترام إجراء فحص ال DNA لشقيقه الشهيد أنور، لكن إلى الآن لم يحدث شيء.
ويشار إلى أن هناك 250 شهيد فلسطيني محتجز عن الاحتلال في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، منذ ستينيات القرن الماضي.