بعد وفاة شخصين في الأراضي المحتلة

ما مدى خطورة "فايروس غرب النيل" على حياة الفلسطينيين؟

الساعة 01:12 م|26 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

خطف فايروس "حمى غرب النيل" حياة شخصين وأصاب أكثر من 60 آخرين خلال الأيام الماضية في الأراضي المحتلة مما دفع وزارة الصحة للاحتلال الإسرائيلي بعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة أسباب تفشي هذا المرض أو الفايروس وطرق الوقاية منه.

وتعتبر "حمى غرب النيل" مرض أو فايروس ينتقل من الحشرات والطيور إلى الانسان، ولا يشكل أي خطورة تذكر على حياة الانسان سوى حالات نادرة لكبار السن المصابين بأمراض مزمنة.

ويُسمى الفايروس حمى غرب النيل لانتشاره بشكل كبير على طول ساحل نهر النيل، إضافة لأن أول ظهور لهذا الفايروس كان في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا شرق أفريقيا عام 1937.

"وكالة فلسطين اليوم" تحدثت مع مدير عام الرعاية الأولية والصحية في وزارة الصحة الفلسطينية برام الله د. أسعد الرملاوي الذي أكد أن الفايروس لا يشكل خطراً كبيراً على حياة الانسان باستثناء كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وقال الرملاوي: "هذا الفايروس موجود في الأراضي الفلسطينية منذ تسعينيات القرن الماضي وتُسجل وزارة الصحة سنوياً من 10 إلى 15 حالة وهي حالات بسيطة لا تشكل خطراً على حياة المصاب بها".

وأوضح، أن بيئة هذا المرض تكون في المناطق التي ينتشر فيها البعوض بشكلٍ كبير جداً وينتقل من الحيوانات والطيور إلى الانسان ومن الصعب جداً أن ينتقل من إنسان إلى أخر.

وعن أعراض فايروس حمى غرب النيل أشار إلى أن أعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض الانفلونزا إن وجدت، لافتاً إلى أن ما نسبته (20 إلى 30) % من الحالات تظهر عليها أعراض الفايروس بينما من (70 إلى 80) % لا تظهر عليها الأعراض وهي لا تشكل خطراً عليهم.

 وبين أن حالات نادرة تظهر عليها أعراض الفايروس ويصيبها مضاعفات، مؤكداً أن أصحاب هذه الحالات هم كبار السن الذين يشتكون من أمراض مزمنة كأورام القلب والرئة والضغط والكلى، وأصحاب هذه الامراض هم الذين توفوا في الأراضي المحتلة قبل أيام.

وعن طرق الوقاية قال د. الرملاوي: "إن الوزارة تقوم حالياً برش الأماكن التي ينتشر ويتكاثر فيها البعوض إضافة إلى توعية المواطنين لمواجهة هذا الفايروس".

وأدى تفشٍ مماثل في اليونان إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 96 شخصًا آخرين، حسبما أكّد مركز منع الأمراض والسيطرة عليها الخميس الماضي (24/8/2018)، مضيفًا أن معظم الحالات تم الإبلاغ عنها في شبه جزيرة بيلوبونيز وغرب العاصمة اليونانية أثينا.

ومن بين أعراض الفيروس الحمى والصداع والقيء والطفح الجلدي، والعلاج منه يمكن أن يستغرق شهورا، وتبلغ نسبة خطر الوفاة عشرة في المئة بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الأمراض.

كلمات دلالية