وزير التعليم الإسرائيلي يستعد لمعركة انتزاع وزارة الحرب من ليبرمان

الساعة 11:39 ص|22 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

  ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب “البيت اليهودي” (يميني استيطاني-ديني) نفتالي بينيت وضع لنفسه هدفاً هو تولي منصب وزير الحرب في إسرائيل، لينافس بذلك وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” (يميني-علماني).

وحسب الصحيفة العبرية المقربة من حزب “الليكود” الحاكم، الأربعاء، فإن بينيت يسعى منذ فترة طويلة لتولي منصب وزير الحرب، لكنه لم يتمكن من ذلك حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن كل تصرفات وتصريحات بينيت موجهة حالياً لتحقيق هذا الهدف، وفي اليوم الذي سيواجه فيه بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخيارين، إما تولي منصب وزير الحرب أو الخارجية، فإن بينيت سيحتاج إلى دعم كبير من أنصاره، لذلك يعمل حالياً على إقناعهم بضرورة ذلك.

وكان بينيت يسعى للوصول إلى إحدى هاتين الوزارتين عبر منصب وزير التعليم الذي يتولاه حالياً، أو عبر منصب وزير العدل الذي تشغله عضو حزبه أييلت شاكيد في الحكومة التي تشكلت عام 2015، لكن دخول حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة ليبرمان في الائتلاف الحكومي في مايو/ أيار 2016 وتوليه منصب وزير الحرب فيها، قضى على فرص تولى بينيت هذا المنصب.

ويواجه بينيت معضلة إقناع مؤيديه بهذه الخطوة، فقد لا يرضى الكثيرون منهم عن عدم انضمامه لحكومة يمينية بسبب رغبته بتولي منصب محدد، لذلك يعمل على استمالة مؤيديه لدعمه في هذه الخطوة.

ويشن بينيت حالياً هجوماً قاسياً على وزير الحرب ليبرمان، بسبب مواقفه من “التسوية” التي تعمل مصر والأمم المتحدة على التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، ورغم أن التسوية قد تكون خياراً لنتنياهو وليبرمان والجيش والمخابرات، لكن بينيت اختار انتقاد ليبرمان فقط.

وتبادل بينيت وليبرمان مؤخراً الاتهامات على خلفية التسوية المفترضة.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأحد الماضي عن بينيت قوله: “إن سياسة ليبرمان المترددة واستسلامه لحركة حماس سيؤديان إلى مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها”.

وقال بينيت للصحيفة إن محاولات ليبرمان إقناع الفلسطينيين في غزة بإسقاط حكم “حماس″ وجلب الأمن لسكان غلاف غزة (الإسرائيليين)، هي “خربشات” و”انعدام مسؤولية”.

وأضاف أن “سياسة ليبرمان الضعيفة وانعدام المسؤولية والبراغماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى 140 يوماً ماضية، وإلى تمكنها أيضاً من تحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلى الملاجئ والخروج منها”. (الأناضول)