خبر الجهاد الإسلامي: مشروع القرار العربي لوقف العدوان هزيل ويخدم « إسرائيل »

الساعة 10:55 ص|07 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رفضها لنشر قوة من المراقبين الدوليين في غزة أياً كانت الأسباب التي تقف وراء هذا النشر، منتقدةً وبشدة دعوة الوزراء العرب المكلفين بالتحرك لاستصدار قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان إلى الإسراع في استئناف المفاوضات مع "إسرائيل".

 

وقال الأستاذ وليد حلس المتحدث باسم الحركة لـ "فلسطين اليوم":" إن مشروع القرار العربي الذي قدم لمجلس الأمن والذي جاء ضمن بنوده "إنشاء ونشر قوة من المراقبين الدوليين لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار لضمان حماية وسلامة السكان المدنيين بغزة"، يهدف للالتفاف على المقاومة بهدف العمل على استئصالها وضربها".

 

وأضاف حلس:" أنه وبعد نجاح المقاومة الفلسطينية على الأرض في إيقاع خسائر فادحة  في صفوف القوات الإسرائيلية الغازية علاوةً على مواصلتها و توسيعها لمدى إطلاق صواريخها -ما أربك حسابات قادة العدو وأفشلهم في تحقيق أمانيهم وراء عمليتهم العدوانية على غزة-، خرج علينا هذا المشروع الذي جاء لإنقاذ العدو من الوحل الذي علق به في غزة".

 

وبيّن حلس أن "الرصاص المصبوب" الذي نفذه العدو في غزة، لم يؤثر على المقاومة وبنيتها التحتية وإنما استهدف الآمنيين العزل من أطفال ونساء وهم في بيوتهم بصورة تقشعر منها الأبدان، مشيراً إلى منظر الطفلة التي ردم عليها التراب بصورة بشعة وهو ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة.

 

وتساءل المتحدث  باسم الجهاد الإسلامي بنبرة استغراب للمواقف الرسمية عربياً وإسلامياً ودولياً: أين أنتم مما يجري من مجازر ... أين ضمائركم ... ألا تشاهدون هذه المناظر أم أن الدم قد تبّلد في عروقكم ؟؟!!.

 

وحول دعوة المشروع الوزاري العربي للإسراع في استئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، شدد حلس على أن "غالبية الشعب الفلسطيني باتوا لا يؤمنون بخيار المفاوضات خاصةً مع تواصل الإجرام الممنهج بحقهم، وأنهم يصطفون خلف مشروع ونهج المقاومة الذي أثبت نجاعته في مواجهة العدوان وصده".

 

ورأى المتحدث باسم الجهاد أن أي مشروع لوقف إطلاق النار على غزة يجب أن يرتكز في أساسه إلى لجم العدوان ووقف المجازر ورفع الحصار وفتح جميع المعابر، مشدداً على أن "المقاومة لن تقبل بأدنى من ذلك".