أضاحي بلا مضحين في غزة

فلسطين اليوم

أجواء من الفرحة الخجولة مرت بقطاع غزة في عيد الأضحى المبارك الحالي، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وقلة عدد المضحين، لكن ذلك لم يمنع الناس من السعي وراء أسباب الفرح ولو بأقل القليل.

محمد البلعاوي صاحب مزرعة لتربية المواشي، أكد أن نسبة إقدام المضحين على شراء الأضاحي هذا العام ضئيلة جداً مقارنة بالأعوام السابقة.

وأوضح في حديثه لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه تم بيع نحو 50 عجلاً فقط خلال الموسم الحالي، منوهاً إلى أن أغلب تلك الأضاحي من مؤسسات خيرية عاملة في قطاع غزة.

وأشار البلعاوي إلى أن سبب تراجع عدد المضحين يعود لأزمة رواتب الموظفين إلى جانب إغلاق معبر كرم ابو سالم التجاري والحصار المفروض على قطاع غزة.

وطالب البلعاوي بإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشكل عائقاً أمام حركة الاستيراد وفك ازمة رواتب الموظفين وإنهاء الحصار عن غزة.

أما المواطن وائل عاشور فقد اجتاحته السعادة وهو يطبق سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، في ذبح الأضحية بعد أداء صلاة العيد مباشرة.

بخطوات متسارعة وفرحة كبيرة توجه عاشور إلى إحدى "المسالخ" المخصصة لذبح الأضاحي بشرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لرؤية الأضحية أثناء ذبحها، كما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عاشور إنه ينوي توزيع ثلثي حصته من الذبيحة على الفقراء والمساكين والجيران، مؤكداً التراجع الكبير الذي شهده الموسم الحالي في الإقبال على شراء الأضاحي.

وأوضح عاشور في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه حصل على حصته في الأضحية بقيمة 1620 شيقل بالشراكة مع 7 أفراد آخرين، مبيناً عجز الكثيرين من الناس عن شراء أضحية أو الاشتراك بواحدة بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.

ويعاني أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة من حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من 11 عاماً، إضافة إلى عقوبات من قبل السلطة الفلسطينية مع استمرار الانقسام، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتدهورها بشكل كبير.