"أيقونة العيد" تنتظر الفرحة فلا تردوهم خائبين

الساعة 12:03 م|21 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

تتخذ بهجة العيد ألواناً مشرقة، ولعل أكثرها بهجة وسروراً تلك التي يصطحبها الأطفال، وتسكن قلوبهم وعيونهم، فهي الأصدق، وهم الأكثر حرصاً على إظهارها، لأنهم أيقونات العيد التي تمشي على الأرض وتُنبئ بفرح ما يسري بين البيوت وفي الحدائق والأماكن العامة.

ويحرص الأطفال على اختلاف أعمارهم على ثياب جديدة للعيد رغم ما يعانيه شعبنا من أوضاع اقتصادية سيئة، فلا تغمض أجفانهم إلا بعد التأكد من تجهيز أناقة العيد.

ويبقى تعبير الأطفال تلقائياً بالنسبة للاطفال فالعيد عندهم حفلة، وثياب جديدة، وألعاب وعيدية، وتجمع أطفال في بيت العائلة، ويذكر الأطفال جيداً أن عيد الأضحى مرتبط بأداء مناسك الحج والأضحية، لذلك على أولياء الأمور كافة أن يهتموا بفرحة أطفالهم ولو بالشيء اليسير في ظل ما نعانيه من أوضاع اقتصادية كارثية.

«أحب العيد لأنه حفلة، وفيه أشياء حلوة .. لبس جديد وهدايا وعيدية».. بكل فرح الدنيا عبرت الطفلة مرام عن بهجة العيد، واحتفائها بهذه المناسبة، والعيدية لديها أكثر ما يشغل بالها، والتي تحصل عليها من والديها وأعمامها، تذهب إلى المتنزه وتنفق بعضه في شراء الألعاب والطعام.

وتُشير الطفلة إلى ثيابها الجديدة وعلامات الفرحة والسعادة تغمران وجهها، وأكثر ما يسعدها الذهب إلى جدتها في بيت العائلة، حيث يجتمع صغار العائلة ويصبح العيد عيدين.

أما الطفلة لميس فتقول: "العيد فرحة أو ما استفيق من النوم ألبس الملابس الجديدة وهي فستان وحذاء واكسسوارات الزينة إضافة إلى محفظة خصيصاً للعيدية، ثم أسلم على جدتي وجدي وأعمامي وأبناء أعمامي، وألعب مع الصغار حتى نهاية اليوم".

وأوضحت الطفلة أنها تقضي جل وقتها على المراجيح، وأجمل ما في هذا العيد كما تقول الطفلة هو مشاهدتها لذبح الأضاحي وسط التكبيرات والتهليلات من أصحاب الأضحية.

أما الفتى نسيم فيستقبل صباح أول أيام العيد بالذهاب للصلاة مع والده لصلاة العيد، ويعود بعدها للبيت بانتظار أضحية والده، ثم يتناول طعام الإفطار من كبد الأضحية وبعد ذلك يقوم بتوزيع لحوم أضحيته على أفراد العائلة والجيران والفقراء، ثم تبدأ رحلة نسيم بزيارة رحم والده ووالدته بصحبة اخوته الكبار.

وأوضح الفتى نسيم الذي لا يتجاوز عمره الـ14 عاماً، أن العيد في فلسطين يتميز عن الأعياد في بلاد المسلمين بزيارة أهالي الشهداء وتقديم التعازي لهم ومواساتهم، إضافة إلى زيارة الجرحى وخاصة جرحى مسيرات العودة وكسر الحصار لرفع معنوياتهم.

ويعد العيد فرصة للأطفال الصغار للفرح والسرور بعد أشهرٍ من اختفائه لأسباب كثيرة أهمها الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً والأوضاع الاقتصادية التي تتفاقم سوء مع العقوبات التي تفرضها السلطة على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من سنة ونصف.

كلمات دلالية