تقرير عيد الأضحى على الأبواب و"الأسعار في العلالي"

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق المواشي الغزية حالة من الركود وضعف القدرة الشرائية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في القطاع جراء الحصار المفروض على غزة منذ ما يزيد عن 12 عاماً.

العجول والأبقار مكدسةٌ في مزارع القطاع، بيدّ أنّ ارتفاع أسعار أدى إلى عزوف المواطنين عن شرائها، كما أن العقوبات المفروضة على قطاع غزة زادت الطين بلة، ناهيك عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 15 ساعة يومياً.

السقا : السبب الرئيسي هو انتشار مرض الحمى القلاعية في رومانيا

وعن ارتفاع أسعار المواشي، قال تحسين السقا مدير دائرة التسويق في وزارة الزراعة بغزة، إن السبب الرئيسي هو انتشار مرض الحمى القلاعية في رومانيا والتي كان يتم الاستيراد منها للقطاه، مشيراً إلى أن استيراد المواشي يقتصر على البرتغال.

وأوضح السقا، في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال أوقف استيراد الأضاحي من رومانيا، وأصبحت تقتصر على الاستيراد من البرتغال والتي تتميز بارتفاع أسعارها.

وذكر، أن (18.000) رأس من العجول والأبقار قد دخلت قطاع غزة منذ بداية العام، إضافة إلى ( 2000) رأس من الإنتاج المحلي، مشيراً إلى أنه تم استهلاك (10.000) رأس خلال الفترة الماضية، فيما يتبقى (10.000) رأس في مزارع القطاع.

السقا: الأسعار مرتفعة عن العام الماضي بـ2 شيقل في الكيلو

وتوقع السقا دخول (1000) رأس بداية الأسبوع المقبل، مبيناً أن أعداد المواشي الموجود في القطاع تكفي لحاجة السوق المحلي والاستهلاك.

ولفت أن أسعار الأضاحي هذا العام مرتفعة عن العام الماضي بـ (2) شيقل في الكيلو الواحد.

وقال إن العجول من النوع الهولندي يتراوح سعره بين (16- 17) شيقلا ً للكيلو الواحد، أما الشراري (السمنتال، والفرنسي والليموزين وغيرها يتراوح سعره ما بين (18- 20) شيقلاً للكيلو الواحد.

ولفت السقا، أن القدرة الشرائية ضعيفة هذا العام ارتفاع الأسعار وقلة الطلب مقارنة بالعام الماضي جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة.

من جهته، قال سامي البطنيجي صاحب مزرعة للعجول في غزة، إن السوق المحلي يشهد تراجعاً شديداً في القدرة الشرائية للمواطن بسبب العقوبات المفروضة على قطاع غزة وخصم رواتب الموظفين.

البطنيجي: القدرة الشرائية انخفضت إلى 50%

وأكد البطنيجي في حديثه لـ "فلسطين اليوم"، أن القدرة الشرائية انخفضت إلى 50% مقارنة بالأعوام الماضية، مشيراً أن التجار يستوردون الأضاحي بكميات محدودة حسب حاجة السوق.

وأوضح أن الأسعار زادت عن العام الماضي، مشيراً إلى أن الخراف من "عساف، والبلدي" يبلغ سعرها (5 دنانير أردني) للكيلو الواحد، فيما بلغ سعر الخراف الليبية أقل من 5 دنانير.

وتمنى البطنيجي أن تتحسن القدرة الشرائية في موسم الأضاحي هذا العام كي يعوّض التجار الخسائر التي يتكبدونها جراء تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة وضعا اقتصاديا مأساوياً، منذ ما يزيد على 12 عامًا، بفعل عوامل متعددة، أهمها الحصار، وهجمات الاحتلال المتكررة التي جعلت عام 2017، و2018 الأكثر سوءًا بحسب مراقبين، إذ تعمقت الأزمة نتيجة للدمار الهائل الذي ألحقته بالبنية التحتية وكل الأنشطة الاقتصادية، ورافقها ارتفاع حاد في معدلات الفقر (53%)، والبطالة (43.9%) بين القوى العاملة بالقطاع.