هدايا الحجاج في الطريق لغزة.. والاقبال ما زال خجولا

الساعة 06:24 م|16 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

رغم انتهاء الحجاج من شراء الهدايا قبل ذهابهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، إلا أن الموسم في قطاع غزة لا زال في بدايته، خاصة مع اقتراب دخول شاحنات محملة بالهدايا الجديدة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.

"فالبضائع المعروضة في الأسواق هي للعام الماضي، وكل ما هو جديد لا زال عالق داخل معبر كرم أبو سالم ومن المتوقع دخوله خلال اليومين القادمين"، بهذه الكلمات بدأ التاجر أبو كريم حديثه لمراسلنا عن استعداداته لموسم الحج لهذا العام.

وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان، قرر إغلاق معبر كرم أبو سالم بتاريخ (16/7) أمام البضائع إلى قطاع غزة بذريعة استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع، وأعاد ليبرمان فتح المعبر بتاريخ (14/8) أمام البضائع.

وقال أبو كريم: "إن اغلاق المعبر كان مرهقاً وصعباً للتجار كافة، خاصة وأن حجز البضاعة تسبب بخسائر مادية كبيرة، إضافة إلى قلة الهدايا المعروضة في الأسواق والتي أدت إلى تقليص كميات بيع الهدايا للحجاج حتى يتمكن التجار من تلبية احتياجات جميع الحجاج".

وأوضح أن أصناف الهدايا كافة موجودة في المحلات التجارية لكن بكميات قليلة جداً، قائلاً: "تعرضتُ لموقف صعب خلال بيع أحد الحجاج حينما طلب مني توفير 100 مصلية طالبته بخجل للحصول على نصف الكمية لأتمكن من بيع باقي الحجاج"، لافتاً إلى أن هداياه محتجزة في معبر كرم أبو سالم وهي بكميات كبيرة جداً.

وعن الأسعار قال: "الأسعار مناسبة للجميع وهي كالعام الماضي ولم تتغير فالمصليات التركي يبلغ سعرها من (5 إلى 7 شيكل) بينما الصيني من (4 إلى 3 شيكل)، أما أطقم النساء يبلغ سعر الواحد 15 شيكل وعن السبح يصل سعر الـ12 قطعة بـ (5 إلى 6 شيكل).

ولفت إلى أنه رغم انتهاء الموسم إلا أننا نأمل كتجار بيع جزء منها قبل عودة الحجاج إلى قطاع غزة خاصة وأن هناك العديد من الحجاج لم يشتروا حتى اللحظة هدايا الحج لهذا العام.

ووافقه صاحب محل لبيع هدايا الحجاج حاتم جبر "أبو محمد" حيث أكد أن كافة البضاعة المعروضة قديمة وهم بانتظار البضاعة الجديدة عبر معبر كرم أبو سالم خلال اليومين القادمين.

وأوضح "أبو محمد" لمراسلنا، أن البيع هذا الموسم يختلف عن الموسم الماضي خاصة وأن عملية الشراء كانت ضعيفة جداً بسبب انتظار بعض التجار للبضاعة الجديدة والتي احتجزت في معبر كرم أبو سالم، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءاً عن العام الماضي.

وبين أن العديد من الحجاج قاموا بشراء الهدايا، لكن بكميات قليلة جداً بسبب عدم تمكن التجار من توفير الهدايا بكميات كبيرة تلبي متطلبات الحجاج كافة، مؤكداً أن البضائع محجوزة في المعبر ومن المتوقع دخولها خلال اليومين الماضيين.

وقال: "نأمل أن تدخل البضائع الجديدة لنلبي احتياجات الحجاج من هدايا مختلفة (مصليات، سبح، عطور، سواك، هدايا نسائية، هدايا أطفال ..إلخ).

ومن المتعارف عليه أن حجاج قطاع غزة يشترون مستلزمات الهدايا، قبل ذهابهم إلى مكة المكرمة حيث أداء مناسك الحج، إلا أن هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية وفقاً لقول التجار الذي أكدوا أن الحركة الشرائية للحجاج كانت خجولة جداً وضعيفة لعدم مقدرتهم على تلبية كافة متطلبات الحجاج من الهدايا، مشددين على أنهم يأملون تحسين عملية الشراء بعد دخول البضائع من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة خاصة وأن بعض الحجاج يولون أبنائهم أو آبائهم لشراء الهدايا قبل يومين من رحلة العبادة.

هدايا الحجاج
هدايا

كلمات دلالية