إصرار عباس على عقد المركزي له مآرب

أبو ظريفة: الرئيس "أبو مازن" يتحمل تداعيات الإضرار بالقضية الفلسطينية

الساعة 12:33 م|16 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن عدم مشاركة الجبهة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، جاء بعد صد الرئيس أبو مازن الأبواب وإصراره على عقده بدون التجهيز له مع الفصائل.

وقال أبو ظريفة في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن المحاولات في المشاركة بالجلسة وصلت لطريق مسدود، حيث أن قرار الجبهة الديمقراطية يستند إلى رؤية سياسية متكاملة تعتمد أولا على تنفيذ قرارات الإجماع الوطني ولم تم إدارة الظهر لتنفيذ قرارات الإجماع الوطني المتخذة من قبل المجلس المركزي على مدار جلستين متتاليتين، وجلسة المجلس الوطني الأخيرة، بما فيه رفع الإجراءات العقابية على قطاع غزة، وفك العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي بأبعاده الأمنية والاقتصادية.

وأكد أبو ظريفة أن النضال السياسي الفلسطيني بما يشهده من تعقيدات يتدهور نحو الكارثة بفعل نظام السلطة القائم من خلال التفرد وإصدار المراسيم خاصة في مؤسسات المنظمة، لافتاً إلى أنه لا يمكن أن تتعزز الشراكة في ظل هذا النهج وهذه الطريقة، بالتالي تتحمل القيادة المتنفذة كل هذه السياسة التي ألحقت الأذى بالحالة الوطنية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة التحلل من الالتزامات التي جرى الاتفاق عليها مع الاحتلال الإسرائيلي، ورغم أنه تم اتخاذ قرارات من المركزي إلى أنه تجري محاولة الهروب من تنفيذها، مرة بإحالتها للجنة التنفيذية ومرة عدم وجود إمكانية لاتخاذ إجراءات جادة، وهذه الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تعليق مشاركة الجبهة الديمقراطية في هذه الجلسة. بالإضافة إلى مطالبة الجبهة للرئيس محمود عباس إلى إجراء حوار يحضر لهذه الجلسة لكنه أوصد وأغلق كل الأبواب بالتالي يتحمل كل التداعيات.

وحول الهدف من عقد المجلس المركزي في ظل غياب خمس فصائل أساسية هي حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية، أكد أبو ظريفة، أن الجبهة حذرت من مغبة الإقدام على قرارات من شأنها أن تعمق الانقسام الفلسطيني، مطالباً القيادة الحالية بتعزيز الشراكة الوطنية والوصول لبرنامج وطني، أما الوضع بالشكل الحالي لا يمكن أن يشكل طريق لمواجهة صفقة القرن والتحديات المطروحة، لافتاً إلى أن إصرار الرئيس أبو مازن على عقد الدورة بهذا الوضع له مآرب أخرى تم التحذير منها.

وحول المباحثات في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية والجانب المصري، أوضح أبو ظريفة أن وفود الفصائل ستبدأ في المغادرة خلال الساعات القادمة للقاهرة، ووجودها هناك لبحث التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى وجود تعقيدات في ملف التهدئة لأنه لا يوجد رؤية أو ورقة مقدمة مبلورة حول جوانب التهدئة، وهي نقاط لا زالت مطرحة على الفصائل لإبداء الرأي وما هي الشروط والموجبات.

أما المصالحة، هناك ورقة مصرية جاءت خلاصة للقاءات أجرتها مصر مع الأطراف ذات العلاقة، لكنها لم تطرح رسمياً، ولكنها ستطرح على طاولة البحث، إذا ما جرى انعقاد لهذه المفاوضات بشكل جدي.

وشدد على حاجتنا الماسة للمصالحة في هذا الوقت، كونها تمثل الطريق الصحيح لمواجهة صفقة القرن، باعتبارها تجمع عناصر القوة، مستدركاً أنه لا يرى في الأفق والمناخ يبشر بأن هناك لإتمام المصالحة قريباً.

وحول مسيرات التهدئة، أكد أبو ظريفة على أن هذه المسيرات حققت إنجازات مهمة، والمهم أن يتم الاستمرار بها من أجل تحقيق الأساس الذي من أجله انطلقت بدون أي أثمان سياسية.

الجدير ذكره، أن الرئيس محمود عباس، صرح خلال جلسة المركزي أمس بتصريحات وصفها البعض بالحادة التي تؤشر إلى عدم رغبة حركة فتح بإجراء المصالحة، عندما اتهم حماس بالتهرب من المصالحة، وانه يريد مصالحة كاملة دون تفسيرات.

كلمات دلالية