الجلسة تزيد الطين بلة

تقرير "المركزي" الفلسطيني بلا حضور فلسطيني

الساعة 03:24 م|15 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

مع مقاطعة الفصائل الفلسطينية في غزة للدورة الحالية للمجلس المركزي في رام الله، أكدت الفصائل مجدداً على أن عقد المجلس يأتي في إطار التفرد بالقرارات المتعقلة بالشأن الفلسطيني، وأنه لا يمثل الفلسطينيين، ويعزز حالة الانقسام.

الفصائل الفلسطينية قالت في تصريحات منفردة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إنها غير ملزمة بتطبيق نتائج المجلس المركزي وإن القرارات التي تخرج عنه يجب أن تكون مُوحِدة للشعب الفلسطيني.

ومن المقرر أن تبدأ أعمال جلسة المجلس المركزي الجديد الذي جرى انتخابه في نهاية أعمال المجلس الوطني الذي انعقد في نهاية أبريل/نيسان الماضي، عند الساعة السادسة من مساء اليوم، بدلا من الواحدة ظهرا، بكلمة لرئيس السلطة محمود عباس، يتناول فيها أبرز الملفات الفلسطينية، والرؤية السياسية للمرحلة المقبلة.

المدلل انعقاد المجلس المركزي بغياب الفصائل الفلسطينية غير شرعي

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن المجلس الوطني لا يمثل الفلسطينيين، ولا يمكن أن يكون هناك جدية في القرارات التي تخرج عن هذا المجلس، مشيرةً إلى أن انعقاد المجلس المركزي بغياب الفصائل الفلسطينية غير شرعي.

وأوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي في القوى الوطنية والإسلامية أحمد المدلل، أنه لا يوجد اجماع فلسطيني حول انعقاد المجلس المركزي خصوصا وأنه لا يضم الفصائل الفلسطينية كافة.

وأضاف المدلل في تصريح خاص لـ" فلسطين اليوم": "على رئيس السلطة محمود عباس العمل على ضم الشمل الفلسطيني وعقد مجلس مركزي يضم فصائل المقاومة، ويجب أن تكون القرارات التي تخرج عن المجلس مُوحِدة للشعب الفلسطيني لمُواجِهة المؤامرات التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية".

حماس: انعقاد المركزي بهذه الآلية يؤكد استبداد الرئيس عباس

من جهته، قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إن انعقاد المجلس المركزي بهذه الآلية وبغياب فصائل المقاومة يؤكد استبداد الرئيس أبو مازن بالإدارة الفلسطينية ويبرز حالة التفرد بالقرار الفلسطيني.

وشدد القانوع في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم"، على أن حركة حماس تنظر إلى أن هذا المجلس، مجلس انفصال تام وهي وغير ملزمة بنتائجه، ولافتاً إلى أن عقد المجلس بغياب الفصائل يعزز حالة الانقسام الفلسطيني.

وأشار إلى أن المجالس والمؤتمرات الفلسطينية يجب أن تضم جميع الفصائل لتخرج بقرارات تتناغم مع حجم التضحية الفلسطينية.

الديمقراطية:هناك تدهور مريـع في النظام الفلسطيني بفعل سياسة أبو مازن

القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، قال إن "المقاطعة نابعة من تباينات سياسية مع هذه القيادة النافذة والمتنفذة، منوهاً إلى أن هناك تدهوراً مريـع في النظام الفلسطيني بفعل السياسة التي ينتهجها الرئيس عباس".

وتابع أبو ظريفة في تصريحه لـ "فلسطين اليوم": "لا يمكن أن نكون شركاء في هذه الدورة من المجلس لما تحمله من مخاطر على الشعب الفلسطيني"، داعياً رئيس السلطة إلى تنفيذ القرارات التي صدرت عن المجلس في الدورات السابقة.

وتساءل الكاتب المحلل السياسي ناجي الظاظا، "من الذي بقي من الفصائل ليجتمع في رام الله إذا كانت كبرى الفصائل الفلسطينية غير مدعوة للمجلس المركزي؟".

وعزز الظاظا تساؤله بقوله " وما هو القرار السياسي والسيادي الذي يمكن تطبيقه من خلال هذا المجلس الذي قرر عدت مرات سابقا ولم ينتظم بقراراته" مشيراً إلى أن الجهاد وحماس باركتا هذه القرارات كوقف التنسيق الأمني.

 يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية، أعلنت مقاطعتها لاجتماعات "المجلس المركزي"، منها وحركتي الجهاد وحماس، بالإضافة إلى الحركات الداخلية في منظمة التحرير أبرزهما الجبهتين الديمقراطية والشعبية، وشخصيات أخرى مستقلة.