البروفيسور قاسم: انعقاد "المركزي" خطوة تعزز الانقسام وتقود لمزيد من التدهور

فلسطين اليوم

أكَّد المحلل السياسي الفلسطينيّ البروفيسور عبدالستار قاسم أنَّ خطوة انعقاد المجلس المركزي خطوة تتعارض مع تطلعات الشعب الفلسطيني، وخطوة من شأنها تعزيز حالة الانقسام الحاصل.

وأوضح البروفيسور قاسم في حديث لـ"فلسطين اليوم" أنَّ رئيس السلطة محمود عباس لا يترك جهداً لتذويب وتصفية منظمة التحرير إلا يقوم به، مشيراً إلى أنه المنظمة لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولم تعد سوى أداة يستعملها محمود عباس وقتما يشاء.

وقال قاسم: الجلسات والاجتماعات واللقاءات التي يجريها محمود عباس لا قيمة لها، خاصة في ظل معارضة الشعب الفلسطيني لها، مضيفاً "أن عباس لا يسعى إلى إصلاح المنظمة بتلك الخطوات بل يسعى لتدميرها والتفرد بالقرار الفلسطيني لصالحه، فلا يريد لا فتح ولا حماس ولا الجهاد الإسلامي ولا الشعبية ولا الديمقراطية ولا أي كيانية فلسطينية.

وأضاف: للأسف منظمة التحرير بقيادة محمود عباس لم تعد منظمة للتحرير، ولم تعد تمثل الفلسطينيين، ولا تعبر عن تطلعاتهم وطموحاتهم وآملاهم.

وأشار قاسم أن اجتماعات المنظمة تقسِّم وتفرِق ولا توحد، لافتاً إلى أنَّ المطلوب إصلاح النظام السياسي الفلسطيني كاملاً وعلى رأسه إصلاح منظمة التحرير حتى تصبح بيتاً للفلسطينيين، مبيناً أن ذلك لن يحصل كون أن عباس يفضل الاستبداد والتفرد بالقرار.

ودعا البروفيسور قاسم الفصائل الفلسطينية إلى إصلاح المنظمة على أسس واضحة يشترك الجميع فيها بصياغة القرار الفلسطيني، وأنْ يصار إلى صياغة ميثاق وطني يهدف إلى معالجة أزمات النظام السياسي الفلسطيني، مشيراً إلى أنَّ تلك الخطوات السياسية كفيلة لأن تصل بشعبنا إلى مصالحة حقيقة قائمة على أسس ثابتة؛ وليست مصالحة عبثية تكتفي بتوزيع الابتسامات العريضة على الفضائيات.

ومن المقرر أن يبدأ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية غدا الأربعاء اجتماعات في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة والتي من المقرر أن تستمر ليومين، وسط مقاطعة فصائل رئيسية.

والمجلس المركزي هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير، وكان عقد دورة اجتماعات طارئة في يناير الماضي للرد على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في ديسمبر.

واجتماعات يوم غدٍ ستعقد ضمن الدورة الـ29 للمجلس المركزي تحت اسم "الانتقال من السلطة إلى الدولة".