اجتماع اللجنة "المركزية"..تفرد في القرار ومقاطعة شاملة من الفصائل

الساعة 10:24 ص|14 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

تعقد اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية غدا الأربعاء وبعد غد الخميس اجتماعاً وصف بالهام من قبل السلطة الفلسطينية ، ولكنة خرج عن أهميته منذ اليوم الأول ان قررت السلطة التفرد في القرار الفلسطيني ، واستثناء الفصائل الفلسطينية المهمة في الساحة الفلسطينية لتلحق الجبهة الشعبية والديمقراطية بركب الرافضين لاجتماعات المركزي.

ظروف الاجتماع الذي يعقد منفرداً خاصة هذه المرة في ظل اتخاذ اللجنة المركزية للعديد من القرارات الحاسمة والتغييرات في السلك الدبلوماسي ، دون الاكتراث لأي اجماع وطني وترك الساحة غارقة بالمشاكل الدائمة والمتلاحقة والتي تمس القضايا والثوابت الوطنية بدءاً بالقدس واللاجئين ووضع المصالحة المترنح والوضع الصعب في غزة انتهاءً بقانون القومية .

الديمقراطية ترفض المشاركة

أصدر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا، أعلن فيه أنه اتخذ بالإجماع قرارا بمقاطعة الدورة القادمة (الدورة الـ 29) للمجلس المركزي لمنظمة التحرير التي ستعقد في رام الله غدا 15/8/2018.

وأرجع المكتب الإمتناع عن المشاركة في دورة المجلس المركزي، لتسارع وتيرة التدهور في أوضاع النظام السياسي الفلسطيني.

وقال المكتب السياسي" إن خطورة هذا التحول في أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية أن السياسة الرسمية المتبعة حيالها تقود بعد الشوط الذي قطعته إلى إنهاء "م.ت.ف" باعتبارها المعقل الأخير الذي بات من الواجب التحصن فيه وتطويره، بعد أن استنفذت سلطة الحكم الإداري الذاتي المحدود أغراضها وتحولت، كما وصفتها اللجنة العليا لتقديم الاقتراحات لتطبيق قرارات المجلس الوطني إلى مجرد سلطة خدمية؛ كما تحول العاملون في السلطة إلى موظفين لدى الاحتلال على حد قول رئيس السلطة محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي في 20/2/2018".

وأكد المكتب" أن (م.ت.ف) هي الملاذ الأخير لحركتهم الوطنية التي يجب أن تكون حاضنة الائتلاف الوطني الديمقراطي الشامل، ما يستوجب كأولوية وطنية فتح ورشة إعادة بنائها وتطويرها وتوسيع طابعها التمثيلي، إذ إن ما أقدم عليه مركز القرار الرسمي لم يعد يقتصر على تذويب المنظمة في السلطة، كما كان فيما مضى، بل بات يرمي إلى القضاء على ما تبقى من المنظمة؛ ومن هنا خطورة الموضوع الذي ينبغي التصدي له بالحزم اللازم."

اجتماع مهم 

أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء ، أن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد دورته التاسعة والعشرين غداً الأربعاء وبعد غد تحت اسم "دورة الشهيدة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة".

وبين أبو يوسف "أن اجتماع المركزي غداً مهم جداً، وهناك تحضيرات لإنجاحه بحضور الرئيس عباس، حيث سيتضمن جدول الأعمال العديد من القضايا الهامة، سواء كانت من التحركات الدبلوماسية أو الوضع الداخلي وما تمثله تحركات المصالحة".

واشار أبو يوسف الى إنه تم إنجاز كافة التحضيرات لإنجاح هذه الدورة، وسيصل أعضاء المجلس المركزي المقيمون في الخارج ومن قطاع غزة إلى رام الله اليوم بعد انتهاء الترتيبات اللازمة لذلك .

وقال: إن المركزي سيبحث العديد من المواضيع التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ومنها قانون القومية ، واللاجئين ، والقدس ، والتعريج على قرارات سابقة اتخذها المجلس المركزي ومنها وقف الاعتراف "بإسرائيل".

وعن أبرز ما سيتم مناقشته بشأن المصالحة في اجتماع المجلس المركزي، أضاف:"هناك قرار واضح منذ البداية أنه لابد تطبيق ما تم الاتفاق نحن لسنا بحاجة إلى  اتفاقات جديدة" .

وأضاف أبو يوسف انه جرى خلال اليومين الماضيين انتخاب بعض اللجان الدائمة في المجلس الوطني في إطار الترتيبات لانعقاد المجلس المركزي منها، المقاومة الشعبية، واللجنة الاقتصادية، ولجنة القدس وأيضا لجنة المنظمات الشعبية.

وبشأن وجود أفكار مصرية لجسر الهوة ، قال:" لقاءات مع الاشقاء في مصر وقيادات فتح خلال الأيام الماضية ، وهناك بلورة نهائية والأولوية تكمن أن يتم دعوة الجميع لمناقشة ما تم طرحه".

وأشار إلى أنه سيتم عقد اجتماع تشاوري اليوم للجنة التنفيذية من اجل رفع التقرير النهائي بشأن العديد من القرارات، وأبرز العقبات قبل مناقشتها في اجتماعات المركزي غداً، موضحاً أن موضوع دمج مؤسسات السلطة بمؤسسات دولة فلسطين تتم مناقشته للانتقال من وضع السلطة إلى وضع دولة .

ويشار الى ان اجتماع اللجنة المركزية يعقد وسط حالة من التفرد في ظل مقاطعة الجبهة الشعبية، وقرار للجبهة الديمقراطية بعدم المشاركة بعد اتهامها بالانتهازية والنفاق والكذب من قبل التلفزيون الرسمي الفلسطيني قبل يومين.

كلمات دلالية