توقعات باستمرار التصعيد والحرب بعيدة لهذه الأسباب

الساعة 06:05 م|09 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

توقع خبيران عسكرياً وآخر سياسي أن "إسرائيل" لن تكتفي بجولة التصعيد الحالية خاصة في ظل اتهام الجمهور "الإسرائيلي" لقادته بالأرانب بل ربما تستمر ليوم أخر أو يومين لكنها؛ لن ترتقي إلى حرب موسعة لأن الأطراف كافة ليست معنية بذلك.

وأكد المحللون لفلسطين اليوم، أن الجولة الحالية أثبتت للإسرائيليين أن جيش الاحتلال لم ولن يستطيع كسر هيبة المقاومة الفلسطينية أو ردعها؛ وقصف المقاومة بعشرات القذائف الصاروخية تجاه المستوطنات دليلٌ على كذب قادة الاحتلال.

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات من طائراته الحربية منذ مساء أمس الأربعاء وحتى اللحظة تجاه مواقع مدنية وعسكرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة كافة أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم سيدة حامل وطفلتها.

وكان موقع "0404" الإسرائيلي نشر صورة لعدد من "الارانب" وارفقها بعنوان "صورة حصرية لاجتماع الكابنيت" مما يدلل على استهزاء الجمهور الإسرائيلي بقادته، وتبعها تعليقات ساخرة للإسرائيليين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات توقع أن يُقدم قادة الاحتلال الإسرائيلي على حماقات جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما في ظل الخلافات الحادة التي تظهر عبر وسائل الإعلام بين قادة الاحتلال والجمهور الإسرائيلي.

ويرى عريقات في تصريح لـ"فلسطين اليوم الاخبارية" أن الخلافات في صفوف الإسرائيليين قد تدفع نتنياهو لجولة جديدة من التصعيد ليثبت قدرته في حماية المستوطنين خاصة مستوطني فيما يُسمى "غلاف غزة".

واستدرك عريقات بالقول: "كل شيء يدخل مرحلة رمادية والساعات القادمة خاصة بعد انتهاء جلسة الكابينت مساء الخميس ستجيب على العديد من التساؤلات والتي من أهمها هل نحن أقرب إلى تهدئة أم إلى حرب؟

وأشار إلى أن المستوطنين اتهموا نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف بعدم قدرتهم على إدارة ملف القضية الفلسطينية بشكل عام وملف غزة خاصةً، مبيناً أن ما نشره موقع (0404) الإسرائيلي يدلل على أن الجمهور الإسرائيلي فقد الثقة تماماً بقادته ووصفهم بالأرانب، معتقداً أن هذه الصورة قد تدفع نتنياهو وقادة الكابينت للدفاع عن أنفسهم بخوض جولة من التصعيد مرة أخرى للتأكيد على قدرتهم في توفير الحماية للإسرائيليين.

وشدد على أن "إسرائيل تعيش وتتنفس على العدوان والتصعيد العسكري ولديها قناعة أن ما لم تأخذه بالقوة ستأخذه بمزيد من القوة وهذا يعتمد لديها على الظرف والزمان والمكان.

وأوضح أن الإرادة والعزيمة والتصميم في رد العدوان واحتضان المقاومة يدلل على أن إرادة الشعب الفلسطيني تهزم السلاح الفتاك الذي تمتلكه "إسرائيل"، خاصة وأننا شعب قدم وما زال التضحيات والصبر والصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

واتفق الخبير العسكري يوسف الشرقاوي مع سابقه بان نتنياهو قد يشن جولة جديدة من التصعيد ضد قطاع غزة بسبب الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها من الجمهور الإسرائيلي الذي فقد الثقة في حمايته من صواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة.

واستدرك الشرقاوي في حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن الجولة القادمة المتوقعة لن ترتقي إلى حرب موسعة لأن الأطراف كافة ليست معنية بالحرب سواء المقاومة و"إسرائيل" أو حتى إقليمياً ودولياً.

وفيما يتعلق برد المقاومة قال: "إن رد المقاومة كان مناسب وأكثر من مناسب وأثبت للمستوطنين الإسرائيليين أن قادة الاحتلال لم ولن تستطيع ردع المقاومة أبداً".

من جهته توقع الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا، أن يستمر التصعيد لساعات أو يومين، إن لم يقع حاث خارج الحسابات يزيد من تعقيد الأوضاع، كما حدث في استهداف عائلة خماش التي استشهد فيها أم حامل وطفلتها.

وأوضح القرا أن التصعيد الحالي هو الأعلى منذ عام 2014، وينذر بإمكانية تكراره إن لم تعالج أسبابه، مبيناً أن المقاومة أكدت خلال جولة التصعيد أنها لن تمرر العدوان على أبناء شعبنا وما قامت به من قصف المستوطنات يهدف لضمان عدم تكرار جرائم الاحتلال.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة د. أشرف القدرة، استشهاد السيدة إيناس محمد خماش (23 عاما) وهي حامل في الشهر التاسع، وطفلتها بيان خماش (سنة ونصف) وإصابة زوجها محمد خماش بجراح متوسطة جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي لمنزلهم في منطقة الجعفراوي في دير البلح وسط قطاع غزة، إضافة إلى استشهاد المواطن علي الغندور (30 عاماً) شمال القطاع، فيما أصيب نحو 12 فلسطينياً بجراح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي.

وكانت المقاومة الفلسطينية ردت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعشرات القذائف الصاروخية منذ ليلة أمس حتى صباح اليوم الخميس؛ ما أدى لإصابة 12 إسرائيلياً بشظايا القذائف الصاروخية بينهم إصابة حرجة.

كلمات دلالية