تقرير أزمة في مكرمة "الحجاج": استبدال للأسماء وإحالة النحال للتقاعد

الساعة 01:07 م|07 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

من جديد، فتح ملف حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين للديار الحجازية، موجة غضب عارمة لدى أهالي الشهداء، بعد استثناء العشرات منهم واستبدالها بأسماء أخرى، الأمر الذي تطور لاتهامات متبادلة انتهت بإحالة أبو جودت النحال مدير مؤسسة الشهداء والجرحى للتقاعد.

أحد المواطنين من أهالي شهداء عام 2001، قدم جوازات والديه، والرسوم بتكلفة 3000 شيكل، إلا أنه تم الاتصال على عائلته لإبلاغهم بعدم إمكانية الحج هذا العام، مما أثار حفيظتهم.

ولم يحصل ذوو الشهداء ممن سلموا جوازاتهم واستثنوا من الحج هذا العام على جواب شافٍ سوى اتهامات متبادلة بين رام الله وغزة.  

يُذكر، أن خادم الحرمين الشريفين يقدم سنوياً لمكرمة لأهالي الشهداء عددها 1000 شهيد مناصفةً بين الضفة وقطاع غزة، حيث من المقرر سفرهم العام الحالي السادس عشر من الشهر الجاري وفق وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس.

بدوره، أكد النحال، في تصريحات لإذاعة القدس، إحالته للتقاعد بسبب احتجاجه على طريقة إدارة ملف مكرمة حجاج أهالي الشهداء وبعض التدخلات من جهات نافذة في السلطة.

لكنه نبه إلى أنه سيستمر في عمله حتى يتم إنجاح موسم الحج لأهالي الشهداء، مؤكداً أن الاتصال بين السعودية ومؤسسته يتم عبره، وسيكمل عمله من أجل إنجاح الموسم.

وبخصوص المكرمة، بين النحال، أن العمل في المكرمة يجري حسب الدور، وفي هذا العام تم حسب الدور، بالإضافة إلى بعض الحالات الاستثنائية من المرضى وكبار السن، حيث كان الدور هذا العام لذوي الشهداء من بداية يناير 2006، حتى شهر أبريل 2006.

واستدرك النحال: "لكن بعد ذلك هناك من تم إعادة جوازاتهم، من شهر 4 بالكامل، حيث كان هناك في اللحظات الأخيرة كشف أدخل ضمن هذه الأسماء، فحدث خلل في الموضوع، لكن تم تجاوزه، حيث أن الأسماء موجودة والجوازات متواجدة في السفارة السعودية في القاهرة من أجل التفييز، فوصلت المؤسسة لذوي الشهداء نهاية شهر مارس 2006."

وفي سؤال حول استبدال بعض أسماء مكرمة أهالي الشهداء، قال النحال:"لم يتم الاستبدال بمعنى استبدال من له دور، بل كان قرار بإدخال بعض الأسماء وهذا يحصل كل عام، ولكن تأخرت هذه الأسماء عندما وصلت، وكانت اللجنة قد جمعت الأسماء ولم تنتظر أن تصل أسماء استثنائية ككل عام".

وتابع النحال:"تفاجأت اللجنة، في آخر يوم عندما أرادت أن تأخذ الجوازات للقاهرة، أن هناك كشف من قبل جهات نافذة في السلطة، فاضطرت المؤسسة أن تدخل الكشف الجديد المرسل، وكانت لجنة أهالي الشهداء، وهي لجنة قائمة على الحج قد اتصلت ببعض المستفيدين ومن كان يظن أن الدور عليهم، وخاصة شهر 4 2006، وأعادت جوازاتهم وبعض حصصهم والاستثناءات، وهو ما خلق بعض الإشكاليات التي يؤكد أنها خارجة عن إرادتهم في المؤسسة".

وأوضح، أنه في عام 2011 كان المستفيد من الحج هم أهالي شهداء عامي 2001، و2002، و2003، و2004، وكان هناك قرار من اللجنة، قبل سبع سنوات، أن يذهب فرد واحد عن كل أسرة شهيد، فبقيت حصة لهم استكمال في أعوام قادمة، هذه الحصة تستوفيها اللجنة، لكبار السن والمرضى.

وأشار النحال، إلى أن قرار اللجنة في عام 2011، هو أنه عندما ينتهوا من كل الدور الخاص بأهالي الشهداء، يأخذوا رحلة كاملة، وهو ما وَقَع عليها كل اللجنة، لكن العدد الكبير من أهالي الشهداء في هذه الأعوام يتجاوز 2000 شهيد.

وشدد النحال على، أن استكمال هؤلاء الأشخاص حق في أعناق الجميع، لكن على أن يذهب فرد واحد من عائلة الشهيد وأن يذهبون في رحلة واحدة، ويبلغ عددهم 450 شخص، ولهم استكمال لكل أسرة شهيد.

ولكنه أكد على أن الكشف الذي تم ارساله، أدى لحدوث مشاكل في الموسم، لافتاً إلى أنه كان من الممكن إرسال الكشف قبل شهر حتى لا يتم إعادة أي جواز لأي مواطن.

لكن النحال يُقر أنه لا يحق لذوي الشهداء من عام 2014، أن يحجوا قبل عام 2001.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية