أبو بكر يستلم مهامه رئيسا لهيئة الأسرى والمحررين

فلسطين اليوم

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن اللواء قدري أبو بكر تسلم مهامه رسميا رئيسا للهيئة، بحضور المدراء العامين في الهيئة ورؤساء الوحدات.

واطلع اللواء أبو بكر وعدد من أعضاء اللجنة الإدارية الجدد المكلفة بإدارة الهيئة خلال مراسم الاستلام والتسليم، على كافة التفاصيل الإدارية والمالية والقانونية للمؤسسة، وعلى الأوضاع والظروف الصعبة التي تحيط بقضية الأسرى في سجون الاحتلال على كافة الصعد.

من جانبه، أكد أبو بكر أن التحديات التي تواجه الهيئة الإدارية الجديدة كبيرة، وفي مقدمتها القانون الإسرائيلي بخصم مخصصات عوائل الشهداء والأسرى من أموال الضريبة التي تجبيها "إسرائيل" لصالح دولة فلسطين، والهجمة الإسرائيلية الشرسة على مشروعية النضال الفلسطيني ومحاولة تجريمه دوليا.

وأضاف: سنواصل وبالتعاون مع كافة كوادر الهيئة مسيرة الدفاع عن الأسرى وذويهم والأسرى المحررين، لأن هذا واجب وطني وانساني لا يمكن التفريط به.

وأصدر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الجمعة الماضية، قراراً بتشكيل لجنة لإدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وذلك في أعقاب تواتر الأنباء حول إقالة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من منصبه.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن سبب إقالة عباس لقراقع يعود لموقف الأخير المؤيد لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال عام 2017، وموقفه من قطع رواتب الأسرى بقطاع غزة، كما أنه من أبرز المعارضين للعقوبات التي فرضها عباس على غزة وشملت قطع رواتب بعض من عائلات الأسرى.

وطالب قراقع في مقابلة إذاعية في وقت سابق بإعادة رواتب أسرى غزة المقطوعة، ووصف العقوبات على غزة بالمجحفة.

وفي ذات السياق أعربت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس السبت، عن استغرابها من قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقالة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والذي قالت إنه تزامن مع مرحلة حرجة تمّر بها القضية الفلسطينية، لا سيما قضية الأسرى والشهداء.

وقالت الهيئة في بيان، "كنا نتمنى في ظل هذه المرحلة الحساسة أن يكون حجم الرد والتصدي من الكل الفلسطيني بحجم الهجمة الموجهة ضده، ولكننا تفاجئنا بالأمس القريب بقرار تقليص مخصصات عوائل أسرى غزة (..) وها نحن اليوم نتفاجأ بإقالة الأخ المناضل عيسى قراقع أبو خالد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين".

وأردفت الهيئة بالقول ".عهدنا قراقع مكافحًا ومحارباً من أجل قضايانا العادلة ومساندًا للإضرابات الجماعية والفردية، وحاملًا لقضايانا في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وتحديدًا ملف الأسرى المرضى وصغار السن (..) ومواقفه الإنسانية والنضالية والتي يشهد له بها القاصي والداني وكانت كفلية أن تبقيه على رأس عمله وتحديدًا في هذه الفترة التي نحن بأمسّ الحاجة فيه لكل جهد ومساندة، ولا سيما من شخص كأبي خالد (قراقع)".

ونوهت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد أن تقليص مخصصات أهالي أسرى غزة وإقالة قراقع جاءت "في مرحلة حرجة من تاريخ شعبنا، تتعرض فيه قضايانا لمشاريع تصفوية، ولا سيما قضية الأسرى والشهداء".