رغم الضبابية .."التهدئة" تثير حفيظة "فتح" ومشاورات بغزة تقودها حماس بكتمان

الساعة 11:39 ص|05 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

أشعل وصول الوفد الحمساوي رفيع المستوى لقطاع غزة منذ عدة أيام ، حالة من التخبط وتشتيت المعلومات بشأن ما تم التوصل إليه في القاهرة وتسريب معلومات بشأن اتخاذ قرار نهائي لاستبدال المصالحة بتهدئة وإنهاء جزئي للحصار على قطاع غزة .

الاجتماعات المكوكية لقيادة حركة حماس في القطاع والتسريبات دون توضيح رسمي من قبل القيادات المصرية والحمساوية بشأن ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ، ترك الباب مفتوحاً لحالة من التخبط بشأن مصير المصالحة الفلسطينية .

الملاسنة بين قادة حركتي فتح وحماس عادت بقوة منذ ظهر الأمس، حيث اعتبر العديد من قيادات حركة فتح أن ما يدور في غزة مؤامرة يُحاك لها جيداً لتنفيذ مخطط صفقة القرن ، وستنفذ بعيداً عن المصالحة الفلسطينية ومنفردة في حين رأت حركة حماس أنها لن تقرر بشأن غزة دون الرجوع إلى الشعب والفصائل .

لهجة الهجوم والتشكيك استخدمها العديد من قادة حركة فتح بشأن ما سيتم تنفيذه لتخفيف الحصار عن قطاع غزة رغم إدراكهم بالمماطلة في تطبيق المصالحة.

نقطتان أمام حماس

أسامة القواسمي الناطق باسم حركة فتح قال:"إن هناك مؤامرة "إسرائيلية" أمريكية يتم تنفيذها ضد القضية الفلسطينية ونحذر حركة حماس من التعاطي مع هذه المشاريع التصفوية.

وبين أن أمام حماس نقطتان إما أن تلبي دعوة فتح وتذهب للمصالحة وإما ان تذهب للدعوة "الإسرائيلية" بعيداً عن الشرعية وتثبت الهدنة على حساب الوطنية .

ووفقاَ لتصريحاته لصوت فلسطين، تابع:"إن الهدنة التي تبتعد عن منظمة التحرير هي فكرة أمريكية "إسرائيلية" تأتي لفصل قطاع غزة وتأتي ضمن صفقة القرن ، مؤكداً أن ما سيتم تنفيذه هي الخطوة الأولى المتمثلة بمساعدات إنسانية فقط مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال .

وتابع: كل ما يطرح مشاريع تصفوية ، ولا بد أن نعمل كل جهدنا للوحدة الوطنية ، ولكن ما نلاحظه أن هناك التفاف على الوحدة الوطنية.

تصعيد فتحاوي لإفشال الجهود

ومن جانبه اعتبر القيادي في حركة حماس سامي ابو زهري ان هناك تصعيد فتحاوي ممنهج ضد حركة حماس يهدف الى توتير الاجواء وافشال الجهد المصري .

وطالب فتح ان تتخلى عن عنجهيتها وان تدرك انها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فيصل وان رئيسها انتهت شرعيته ولا طريق للشرعية الا صندوق الاقتراع أو التوافق.

وبشأن الخشية من اتخاذ قرار منفرد بشأن غزة ، قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" : "لا يمكن لأحد ان يتخذ قراراً منفرداً،    ونحن كنا في السابق ننتقد أي احد يقوم بقرار منفرد ولن بقوم بشيء دون موافقة جميع افراد شعبنا والفصائل .

ورداً على سؤال هل نحن اقرب الي تهدئة ام مصالحة، رد بالقول "هم غزة هو الدافع الحقيقي لتحركنا في هذه المرحلة ، رافضاً الإفصاح عن أي معلومات.

 

 

كلمات دلالية