للحفاظ على وحدة القضية الفلسطينية..

تحليل إجراءات عباس والحمدالله ستُعجًّل من تغيير الحكومة

الساعة 07:11 م|04 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

توقع الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن المرحلة القادمة ستشهد دعوات رسمية من الفصائل كافة للذهاب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لأسباب متعددة، أهمها الحفاظ على وحدة القضية الفلسطينية من التحديات التي تواجهها لاسيما في ظل العقوبات والاجراءات الانتقامية من الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله ضد قطاع غزة.

ويرى المدهون، أن فشل حكومة الحمدالله من القيام بدورها ومهامها في قطاع غزة ووضع العراقيل والحجج والمشاركة في عقاب أبناء شعبنا في غزة، سيجعل تشكيل حكومة وحدة وطنية مطلباً فصائلياً وشعبياً ونخبوياً.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي خلال حديثه لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن تصريحات الحمدالله السبت من أن العقوبات التي تفرضها السلطة ضد موظفيها في غزة عبارة عن إجراءات "ما هي إلا مراوغة من الحكومة للتنصل من فشلها بالقيام بدورها والمهام الموكل إليها بإعادة اعمار غزة ورفع الحصار وحل الازمات الاقتصادية والانسانية".

وقال: "الحمدالله يريد أن يبرر العجز والفشل ويخدع الرأي العام الفلسطيني، بأن المشاكل التي يعيشها قطاع غزة والقضية الفلسطينية ليست مسؤولية الحكومة وأن عدم القيام بأعمال الحكومة هو الذي أدى لذلك".

وأضاف: "المفترض أن تكون الحكومة عنصر تخفيف وليست عنصر عقاب لأن مثل هكذا إجراءات لا يستخدمها سوى الاحتلال الإسرائيلي لخنق سكان قطاع غزة، وهذه الإجراءات لا يمكن تبريرها أو فهمها سوى أنها تأتي من حكومة فئوية حزبية"، متوقعاً تغيرها قريباً.

وفي ذات السياق اعتبر الكاتب المدهون، أن القرارات الرئاسية الصادرة عن رئيس السلطة محمود عباس خلال الفترة الماضية، بالقرارات الخطئة أحادية الجانب وتعزز التفرد في اتخاذ القرار.

وأشار إلى أنها خطوات خاطئة تعزز الانقسام والانفصال، خاصة وأن استهداف هيئة الأسرى والمحررين ومحاولة تجفيف عناوين النضال هي خطوات تصب في صالح الرضى الإسرائيلي والتنصل بتضحيات شعبنا.

وكان رئيس الحكومة رامي الحمدالله قال السبت: "إن الحكومة صرفت 96 مليون دولار في قطاع غزة الشهر الماضي"، مشيراً إلى أن حكومته لم تفرض أي عقوبات على القطاع، وأن الإجراءات التي تستهدف 35 ألف موظف في غزة إجراءات مؤقتة، وأن جميع حقوقهم محفوظة.

وفي ذات السياق قالت حركة (حماس) إن تأكيد رئيس حكومة التوافق رامي الحمدالله اتخاذ إجراءات ضد موظفي السلطة في قطاع غزة بمثابة "تأكيد رسمي على تورّطه في حصار غزة".

واتهم الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في تغريد عبر "تويتر" يوم السبت، الحمد الله بأنه "معنيٌ بصناعة الظروف القاسية والمأساوية في القطاع".

ورأى برهوم في تصريحات رئيس الحكومة دليلًا "على أنه وحكومته غير مؤتمنين على حياة أهلنا وحقوقنا".

من جهته رفض علام الكعبي مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية، تصريحات رامي الحمد الله رئيس وزراء المقاطعة التي أدعى فيها أن حكومته لم تفرض عقوبات على غزة.

وقال الكعبي في تصريح صحفي: "إن هذه التصريحات هي محاولة لتجميل اجراءات رامي الحمد الله التي شلّت العديد من المجالات سواء المتعلقة بالرواتب أو الموازنات التشغيلية للوزارات أو التحويلات الطبية".

وذكر أن محاولة رامي الحمد الله تحميل الرئاسة لهذه الاجراءات والادعاء أنه ينفذ أوامر رئيس السلطة لا تبرر أنه جزء من المنظومة السياسية ويتحمل جزء كبير من المسؤولية عن هذه الاجراءات".

 

كلمات دلالية