شروط الحمد الله الـ5 لتتحمل حكومته مسؤولياتها بغزة

الساعة 07:02 م|02 أغسطس 2018

فلسطين اليوم

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، "لن نقايض مواقفنا السياسية وثوابتنا الوطنية بالمال، نتعرض لضغوط سياسية كبيرة سنواجهها، وسنجد الحلول لكننا لن نستسلم".

وشدد الحمد الله، لدى لقائه اليوم الخميس في رام الله، نخبة من الصحفيين ورؤساء التحرير والكتاب، بحضور المشرف العام على الأعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، على أن حكومته ترحب بكافة الجهود الرامية لتحقيق المصالحة وإعادة اللحمة بين أطراف الجغرافيا الفلسطينية والمؤسسات الحكومية

وشدد على ان دورها سيكون كجناح تنفيذي لأي اتفاق سيتم التوصل اليه وهي على استعداد كامل لاستلام وتحمل كافة مسؤوليتها في القطاع دون أي استثناء.

وبين أنه رغم الاضرار التي يستمر الانقسام بوضعها أمام الحكومة والحروب الثلاثة التي شنتها حكومة الاحتلال على القطاع، والحصار الذي حول القطاع الى أكبر سجن في التاريخ، وانخفاض المنح الدولية، استمرت الحكومة بتحمل كافة مسؤوليتها في ملف إعادة الاعمار.

وقال: مستعدون للتوجه إلى قطاع غزة فورا، ولكن يجب السماح بتمكين الحكومة في ستة أمور اولها الجباية الداخلية، والامن الداخلي ونتكلم هنا عن جهازي الشرطة والدفاع المدني ولا نتكلم عن سلاح المقاومة، وتسليم جهاز القضاء لأنه من غير المعقول أن يكون هناك جهازي قضاء فنصبح دولتين، كذلك هناك أراضي يجب أن تسلم لحكومة الوفاق الوطني، والمعابر يجب أن تكون تحت سيطرة فعلية من الحكومة، وليس بصورة رمزية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى التطورات الأخيرة، والعمل المتواصل الذي تبذله الحكومة بتوجيهات الرئيس عباس وذلك للقيام بمسؤولياتها الكاملة في تقديم كل خدمة أساسية وطارئة وتنفيذ مشاريع تنموية وتطويرية لتوفير مقومات الحياة الكريمة التي يستحقها أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال: "لا يخفى عليكم حجم التحديات والضغوط التي تحاصر الحكومة، ونحن في أوج معركة الوجود والصمود التي نحشد لها كل عناصر العمل الشعبي والرسمي المقاوم للاحتلال الاسرائيلي وممارساته، في ظل أعقد التحديات والحصار السياسي والمالي".

وقال: حماس تجبي كل الإيرادات وما يصلنا لا يتجاوز 20 مليون شيكل، ويتحدثون عن عقوبات هذه ليست عقوبات وإنما هي اجراءات مؤقتة، ونؤكد أنه منذ 2007 لليوم صرفنا بالقطاع 17 مليار دولار، وهذا ليس مبلغا بسيطا، وهذا واجبنا ولن نقصر، والقيادة والحكومة تولي عنايتها بالكامل لقطاع غزة، وان شاء الله يلتئم الشمل وتزول كل العقبات ونعود بكامل وجودنا ونحن جاهزون لنذهب للقطاع وبالتأكيد سنذهب عندما تحين الأمور، كما قال.

واستطرد الحمد الله قائلا: حكومتنا وافقت عليها كل الفصائل واسمها حكومة التوافق الوطني، ولن تكون إلا عاملا مساعدا لإتمام المصالحة وليس هناك أي خلاف جوهري على الأمور الأساسية، لماذا لا نتوحد وتمارس الحكومة عملها لستة شهور ومن ثم تجري الانتخابات، ومن هنا أناشد حركة حماس لقبول مبادرة الرئيس وتسليم قطاع غزة والسماح للحكومة للذهاب فورا لتمارس صلاحياتها، والتوقف عن التذرع بذرائع سلاح المقاومة وغيرها.

 

كلمات دلالية