عهد التميمي: سأكون صوت الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال

الساعة 10:35 م|31 يوليو 2018

فلسطين اليوم

على عجل كان لقاؤنا مع الأسيرة المحررة "عهد التيمي" في منزلها في قرية النبي صالح غربي رام الله، عشرات الصحافيين والمتضامنين والشخصيات والمواطنين الذي قدموا من كل الضفة الغربية والداخل الفلسطيني للقائها والسلام عليها.

تحدثت خلال اللقاء عن وضع الأسيرات القاصرات ومعاناتها في السجن والتحقيق والبوسطة والزيارات الي حرمت منها طوال فترة اعتقالها التي دامت ثمانية أشهر.

قالت التميمي لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن أكثر ما أثر بها خلال اعتقالها هو تعمد الاحتلال فصلها عن والدتها، وخاصة خلال فترة اعتقالها الأولى حيث كانت سلطات الاحتلال تفصلهما خلال النقل بالبوسطة والتحقيق، إما بنقل كل منهما ببوسطة صغيرة منفصلة، أو نقلهما ب "بوسطة" كبيرة وكل منهما بغرفة منفصلة، ثم حجزها في زنزانة منفصلة عن والدتها.

ولعل الأمر الأصعب عليها خلال فترة اعتقالها كان تلقيها نبأ اعتقال شقيقها " وعد" للمرة الثالثة على التوالي، واستشهاد أبن قريتها " عز الدين التميمي" في حزيران الفائت، قالت إنها علمت بهذه الأخبار على شريط الأخبار على التلفاز.

واحتجزت التميمي (17 عاما) في قسم 6 في معتقل " هشارون" للنساء، مع الأسيرات القاصرات، حول ذلك قالت:" في هذا القسم تعلمت الكثير، اختلاطي بالأسيرات زاد من قوتي وثقتي بنفسي، وخاصة الأسيرتين " نورهان عواد" و" لمى البكري" اللتان رغم الإصابة بقيتا صامدتين ومعنويات عالية جدا".

وتعود بحديثها إلى الفيديو الذي قامت والدتها بتصويره لها، قالت إنها كانت تتوقع أن يتم اعتقالها، فخلال الخمس أيام التي فصلت حادثة ضربها للجندي واعتقالها، كانت تنام وهي ترتدي ملابسها كاملة وحذائها بقربها، ولم تستهجن اقتحام منزلها:" كانت هناك حملة تحريض قوية على اعتقالي قبل الاعتقال من قبل المستوطنين والصحافة العبرية". وتؤكد التميمي إن الاحتلال ترعبه الصورة والحقيقة وهو ما جعله يقوم باعتقالها بعد هذا الفيديو، ويقوم أيضا بالتلاعب بموعد الإفراج عنها ومكان الإفراج حتى لا تلتقي بالصحافيين وتتحدث إليهم.

وفي سؤالها عما كانت ستعيد ما قامت به لو وضعت بنفس الظرف مرة أخرى، وهي التي اعتقلت على خلفية قيامها بصفع جندي أقتحم منزلها، أجابت أنها ولدت في الميدان وستبقى في الميدان مثلها مثل عائلتها الصغيرة وكل أبناء قريتها.

وحول رسالتها من السجن قالت:" كل همي حاليا أيصال رساله الأسرى الأطفال، و أن أكون ممثلة للأسيرات القاصرات وأتحدث باسمهن وعن معاناتهن، بالإضافة إلى متابعة قضايا أبناء قريتي من الأطفال الذين يتم اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في المسيرات التي تنظمها لجنة مقاومة الجدار في القرية".

وتنتظر التميمي حاليا لإعلان نتائج الثانوية العامة في السجون لإكمال دراستها الجامعية في مجال القانون الدولي، استكمالا لدورة تلقتها خلال اعتقالها حول القانون الدولي الإنساني، وقالت إنها أتمت الثانوية العامة كما باقي زميلاتها خارج السجن، وأنها تأمل بأن تقف في المحاكم الدولية ضد إسرائيل لفضح انتهاكات الاحتلال".

 

 

 

كلمات دلالية