المفتي: تحريم المشاركة في انتخابات بلدية القدس يستند لأدلة واضحة

الساعة 10:09 م|31 يوليو 2018

فلسطين اليوم

أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية،  محمد حسين أن مجلس الافتاء الأعلى في فلسطين قرر اصدار فتوى بتحريم المشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس، ترشحاً و انتخاباً، مشيراً الى أن الفتوى صدرت بعد دراسة شاملة لكل أبعادها.

و أشار حسين الى أن اصدار فتوى تحريم المشاركة في الانتخابات جاءت استناداً الى أدلة واضحة، بالإضافة الى قواعد المفاسد و المصالح، حيث رأى المجلس أن هناك مفاسد كثيرة تترتب على مشاركة الفلسطينيين في هذه الانتخابات، أولها أنها تشرعن الاحتلال و الاستيطان و الاجراءات العنصرية التي تقوم بها حكومة الاحتلال بالمدينة المقدسة، و اعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.

و أكد حسين في تصريح خاص بأن كل الاجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال، باطلة شرعاً و وطنياً و أخلاقياً، و بموجب القانون الدولي، فهي لا تستند لأي مستند قانوني، و بالتالي فهي مرفوضة و غير مشروعة.

و أضاف: "لا يمكن الادعاء ان المشاركة تأتي ببعض المصالح و المكاسب، مرفوض، لأن القضية تعود لحكومة الاحتلال، التي تقرر سياسات المدينة المقدسة، و المجلس البلدي، و أن المشاركة في هذه الانتخابات هي تجميل للاحتلال، و أن المصالح موهومة، و هي لصالح حكومة الاحتلال فقط، و التي ترسم كل ما يجري بالمدينة المقدسة".

و لفت حسين الى أن الانتخابات هي احدى الوسائل المقصودة التي يقوم بها الاحتلال لفرض الأمر الواقع، و إضفاء الشرعية على احتلاله، و أن المفاسد في المشاركة بها اكثر من المصالح، مؤكداً أن كل ما يقوم به الاحتلال من اجراءات هو باطل و لا يرضاها شعبنا، و تجري من خلال القوة التي يفرضها الاحتلال.

و حول ما جرى في القدس الجمعة الماضي، قال حسين :"إن ما حدث يوم الجمعة الماضية عدوان ممنهج من قبل الاحتلال ضد المسجد الأقصى، و المرابطين و ما زاد الطين بلة هو قيام الاحتلال بإطلاق الرصاص و الأعيرة المطاطية نحو المصلين، مما أدى لإصابة 40 منهم.

كما جدد رفضه للاقتحامات المتكررة لقادة المستوطنين للمسجد الأقصى، من بينهم رئيس بلدية الاحتلال و قائد شرطة الاحتلال، حيث وصلوا الى المسجد الأقصى بأحذيتهم، و تم إغلاق المسجد و طرد المصلين الذين اعتكفوا أمام ابوابه، ما اضطر الاحتلال لفتح هذه البوابات، و عادت الأمور.

و وصف ما جرى بجريمة لا يمكن ان ينساها أبناء القدس و فلسطين، لافتاً الى أن المسجد الأقصى ليس مسرحاً و ليس ملعبا لبلدية الاحتلال و الشرطة لتدنيسه من خلال تمرين عسكري قامت به سلطات الاحتلال في باحات المسجد.

 

 

 

 

كلمات دلالية