الجامعة العربية تحذر من من خطورة الاستهداف الأميركي لـ "الاونروا"

الساعة 06:47 م|29 يوليو 2018

فلسطين اليوم

دعت الجامعة العربية إلى تضافر الجهود لتوفير الدعم اللازم لـ "الأونروا" لسد العجز بميزانيتها، واشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير سعيد ابوعلي أمام الدورة الـ 100 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية المضيفة، اليوم الأحد، إلى أن القضية الفلسطينية باتت تواجه منعطفا خطيرا وسط انحياز أميركي سافر وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره وتحد غير مسبوق للمجتمع الدولي وشرعنة القوانين العنصرية.. محذرا من قرارات الادارة الاميركية المتلاحقة لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

كما اشار ابو علي إلى انحياز الادارة الاميركية لإسرائيل بإعطائها الضوء الاخضر لتنفيذ مخططاتها التي تستهدف القدس عزلا واستيطانا وتهويدا مع تصعيد انشطتها الاستيطانية والتي كان آخرها ما يجرى في" الخان الأحمر" والذي يمثل نموذجا لأبشع صور التهجير والاقتلاع والتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني .

وحذر ابو على من خطورة الاستهداف الأميركي لـ "الاونروا" التي تمثل عنوانا للالتزام الدولي تجاه قضية هامة تمس حياة 5ر5 مليون لاجئ فلسطيني، بتعليقها جزءا كبيرا من مساهماتها في ميزانية الوكالة، ما أدى لتفاقم الازمة المالية للوكالة الدولية، حيث بلغ العجز المالي بميزانيتها مطلع العام 2018 نحو 446 مليون دولار، ما يهدد تنفيذ برامجها في مجتمع اللاجئين وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار بالمنطقة .

من جهته دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي إلى ضرورة دعم قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، الذي عقد في نهاية نيسان من العام الجاري، لمواجهة صفقة القرن الامريكية.

وحذر أبوهولي من حالة القلق التي تسود أوساط اللاجئين ومخيماتهم بسبب العجز في موازنة وكالة الغوث الناجم عن تخفيض الولايات المتحدة، لمساهمتها الى حد كبير في إطار مخططها لتصفية وكالة الغوث بوصفها الشاهد الدولي على قضية اللاجئين. مطالبا الدول العربية بالعمل على إنقاذ موازنة الأونروا من العجز المزمن.

وثمن أبوهولي تراجع الحكومة اللبنانية عن إجراءاتها الأمنية في المخيمات خاصة البوابات الإلكترونية التي نصبت مؤخرا على مداخل مخيم عين الحلوة

كما دعا أبوهولي إلى انجاح الجهود المصرية بشأن المصالحة الوطنية التي تتطلب اولا تمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في القطاع، وصولاً إلى الشراكة الوطنية الشاملة من خلال إجراء انتخابات عامة وعقد مجلس وطني جديد. معتبرا انجاز المصالحة من ضمن اوليات منظمة التحرير الملحة لإنهاء الانقسام لتجسيد وحدة أرض دولة فلسطين في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية، فلا دولة في غزة ولا دولة من دون غزة.

كلمات دلالية