الأونروا: قرار اتحاد العاملين بالإضراب سيضع رواتب الموظفين في مهب الريح

فلسطين اليوم

حملَّ المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سامي مشعشع الاتحاد العام للأونروا المسؤولية الكاملة عن تعطيل العمل في مرافق الأونروا وحرمان مليوني فلسطيني من الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، إذا ما فرض الإضراب عن العمل، بالإضافة إلى حرمان الموظفين المشاركين في الإضراب من رواتبهم، وهو أمر لا ترغب الأونروا بالوصول إليه.

ووصف مشعشع قرار الاتحاد العام للأونروا في حديث لـ "فلسطين اليوم" بالمتسرع، قائلاً:" مع احترامنا للحق النقابي لاتحاد الموظفين، إلا أن من يريد أن يحافظ على الوكالة وخدماتها واستمراريتها أمام هجمة شرسة تتعرض لها، لا يضع رواتب 13 ألف موظف في مهب الريح، مؤكداً أن قرار الإضراب يشكل عقوبة جماعية للاجئين في قطاع غزة. داعياً الاتحاد إلى التروي في قرارتهم قبل اتخاذها.

وعن الاحتجاجات المستمرة لموظفي الأونروا قبالة مقرها الرئيس بمدينة غزة، قال مشعشع، نحن ندرك مشاعر الغضب التي تنتاب زملاءنا العاملين على نظام العقود المؤقتة، والوكالة تأسف لتداعيات قراراها على الأسر التي ستتضرر من هذا القرار، لافتاً إلى أن الأونروا تواصلت مع 955 موظفاً، وأبلغت 113 موظفاً بأن عقودهم التي ستنتهي نهاية الشهر الجاري لن تجدد، وتم الإبقاء على عدد لا بأس به من الطاقم الكامل الذي يعمل على نظام الطارئ رغم الصعوبات المالية وعددهم 280 موظفاً، 540 تم إحالتهم على العقود المؤقتة. مستدركاً في حال تحسن الوضع المالي سيعاد النظر في عقودهم ولهم الأولوية، وفي حال الإعلان عن شواغر جديدة مستقبلاً سيتم التعامل معهم على أنهم موظفين داخليين.

وأعرب عن أسفه لقرار عدم تجديد عقود الموظفين الـ 113، وأن هذا القرار فرض على الأونروا بسبب العجز المالي الكبير، وأموال الطوارئ نفذت بالكامل، برنامج توزيع مواد غذائية وعينية لمليون لاجئ في قطاع غزة كل ثلاثة أشهر هذا أساسي سنبقي عليه، ويتضرر البعض الآخر ونأسف لذلك.

وأكد على أن برنامج توزيع المساعدات الغذائية والعينية على اللاجئين كل ثلاثة أشهر تم الإبقاء عليه.

وحول لجوء الأونروا إلى تعليق عملها في القطاع، أكد أن الواقع الحالي للاحتجاجات فرض أمراً واقعاً بتعطيل العمل، حينما يتم منع الموظفين من ممارسة عملهم ودخولهم مقر الأونروا وتكسير بعض الأجهزة وإطلاق الألفاظ النابية، لذلك القضية ليست أن الوكالة ستعلق عملها، وإنما وقف العمل تم قسراً من قبل المحتجين.

وحول العام الدراسي الجديد، أكد مشعشع أن مفوض عام الأونروا أجل إصدار قرار بالأمر لحتى منتصف آب القادم، بهدف الحصول على التمويل الكامل للعام الدراسي، حتى لا يحدث خلالاً خلال العام ويتم اللجوء للتعطيل في منتصف الطريق. وأوضح أنه تم جمع الكثير من الأموال وجاري العمل على تأمين المبلغ كاملاً لتأمين رواتب 22 ألف موظفة وموظفة يعملون في سلك التعليم، ومستلزمات العام الدراسي.

وحول تواصل إدارة الأونروا مع الجهات المانحة لتأمين العجز المالي، أوضح مشعشع أن المفوض العام على رأس التطورات مع المانحين، ويحث الدول المانحة على الالتزام بتبرعاتهم، لتغطية العجز البالغ 217 مليون دولار، وهو عجز غير مسبوق للأونروا، ونأمل أن نصل إلى نقطة ننتهي من العجز.