خبر جنود من وحدة النخبة « جفعاتي » يكذبون على امهاتهم: انا لست في غزة!!!

الساعة 04:01 م|05 يناير 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

خرجت مجموعة من جنود ما تسمى بوحدة النخبة "جفعاتي" صباح اليوم الاثنين من قطاع غزة بعد ان دخلوها الليلة الماضية لانقاذ احد الجنود المصابين جلسوا لكي يرتاحوا في الجانب الاسرائيلي بعضهم لينام قليلا والاخر يتصفح الجرائد، هكذا يصف شارون روعي في صحيفة "معاريف" الحالة التي رأها اليوم اثناء تغطيته الحرب على غزة.

 

احد الجنود ذكر انه كذب على والدته وقال لها انه يخدم في منطقة اخرى وليس في قطاع غزة وجنود اخرون بعد عودتهم من غزة رفضوا الاتصال مع ذويهم لانهم لا يريدون ان يذكروا لهم مكان خدمتهم القليل منهم اتصل مع العائلة وحاول ان يطمئنهم عن احواله.

 

مراسل الصحيفة حاول ان يفهم منهم طبيعة المعارك التي دارت في القطاع، احد الجنود ذكر انهم دخلوا وخرجوا من القطاع دون ان يطلقوا اي رصاصة ولم يحدث معهم اي اشتباك، مضيفا " نحن لانريد العودة الى البيت نريد الدخول الى غزة والقتال لاننا نقوم بعمل مهم للمواطنين في جنوب البلاد " جندي اخر ذكر "انه وقعت علينا قذيفة هاون ولكن لاحظنا انها لم تنفجر ولو انفجرت لكانت قد اصابتنا كلنا بصورة مباشرة " وبعد ان يرتاحوا قليلا سيعودون الى داخل القطاع للاشتراك في المعارك الدائرة مع باقي الجنود".

 

واضاف ان الامور حتى الان تسير وفق البرنامج المعد من قيادة الجيش حيث يدخل الجنود بكامل العتاد العسكري وكذلك الاحتياجات الشخصية من الاكل والماء والملابس الاضافية، وذلك بعد ان استفادت قيادة الجيش من الاخطاء التي وقعت فيها في الحرب الاخيرة على لبنان بحيث كل ما يحتاجه الجندي موجود معه الا جهاز التلفون الخاص به حيث يقوم بتسليمه الى القيادة قبل الدخول الى غزة وذلك لمنع اي جندي من الاتصال مع اسرته اثناء تواجده في ارض المعركة.

 

واكدت الصحيفة ان بعض الجنود تحدثوا عن وجود انفاق وخنادق كانت معدة من قبل المقاومين، حيث ذكر احد الجنود والذي كان يقطن مستوطنة كفار دروم في قطاع غزة " انني كنت احلم ان اصل الى كفار دروم المكان الذي ولدت فيه والذي كان يبعد امتار عنا حيث كنت اود ان اضع العلم واتصور معه انني امل ان اعود مرة اخرى الى نفس المنطقة لاقوم بذلك".