لا أحد في غزة يشتري الفواكه والخضروات.. لهذه الأسباب!

الساعة 03:19 م|24 يوليو 2018

فلسطين اليوم

تشهد أسواق قطاع غزة حالة من الركود غير المسبوق، مع تراجع القدرة الشرائية من قبل المواطنين مع استمرار الخصومات على رواتب الموظفين العموميين التي دخلت شهرها السابع عشر، ومع اشتداد الحصار المفروض على قطاع غزة المتواصل من 12 عاماً.

الحالة الاقتصادية الصعبة انعكست على القوة الشرائية للمواطنين، وهو امر أدى لتكدس البضائع لدى التجار وأصحاب المحال التجارية، وهو امر كبَدَ التجار والباعة خسائر مالية فادحة.

صاحب محل الفواكه والخضروات خليل عاشور وسط مدينة غزة، قال: "إن هناك تراجعاً حاد في القدرة الشرائية من قبل المواطنين على شراء الفواكه المعروضة في الأسواق".

وأوضح عاشور في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن سبب تراجع القدرة الشرائية هو الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتضييق على حركة البضائع، مضيفاً "أن خصم رواتب الموظفين العموميين وتدني مستوى الدخل أدى لتراجع القدرة الشرائية".

وأشار التاجر عاشور إلى تراجع مبيعاته بمعدل كبير عن الأعوام السابقة، لافتاً إلى ان لا يستطيع تحمل النفقات الخاصة بالمحل، عوضاً عن الخسائر التي تلحق فيه نتيجة قلة البيع.

وطالب عاشور، بفك الحصار، ودعم الإنتاج الوطني لتشجيع حركة البيع والشراء في الأسواق.

أما بائع الفواكه غسان كحيل، فاشتكى من تراجع حركة القدرة الشرائية في السوق من قبل المواطنين دون إيجاد حلول لذلك.

وأوضح كحيل، أنه يجلس لساعات طويلة دون بيع أو شراء، موضحاً أن قيمة المبيعات اليومية لا تكفي لسداد أجور العمال.

ودعا كحيل الفصائل الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبراً الانقسام وتداعياته هي العائق الأساسي أمام حركة القدرة الشرائية، كما طالب بضرورة وضع حد لانقطاع التيار الكهربائي.

ويجلس المواطن فايز البيطار(58 عاما) أمام بضاعته آملاً أن يأتي أحد المشترين ليشتري ما افسدته الأوضاع الاقتصادية الصعبة، واصفاً إياها الأوضاع الاقتصادية بالكارثة الحقيقة التي اصابت التجار وأصحاب المحال.

وعزا البيطار السبب في ذلك، إلى الحصار المفروض على القطاع لأكثر من عقد، وإغلاق المعابر أمام حركة البضائع، مشيراً إلى أن خصم رواتب الموظفين مؤخراً زاد من حدة الركود التجاري بداخل الاسواق.

وطالب البيطار برفع جميع العقوبات المفروضة على القطاع والتي قوضت الاقتصاد في غزة.

بدوره، أكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة تحسين السقا، تراجع حركة القدرة الشرائية أمام سلعة الفواكه والخضروات في الأسواق.

وقال: إن القوة الشرائية تراجعت بسبب الخصومات على رواتب موظفي السلطة، علاوة على الحصار المفروض على قطاع غزة الذي لعب دوراً واضحاً في تراجع حركة البيع.