خبير عسكري: قيادة الاحتلال مرتبكة وقد ترتكب أي حماقة ضد غزة

الساعة 05:28 م|23 يوليو 2018

فلسطين اليوم

أكد اللواء واصف عريقات الخبير والمحلل العسكري أن قيادة الاحتلال "الإسرائيلية" تعيش حالة إرباك وقلق وحالة من عدم الرضى على التهدئة التي حصلت مؤخراً، الأمر الذي قد يدفعها إلى اتخاذ أي قرار تجاه غزة بتصعيد العدوان، خاصة مع الدعوات الكبيرة من قيادات "إسرائيلية" لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشن عدوان على غزة وأنهم غير راضون على التهدئة، ووصل ببعضهم إلى مطالبته بشن عملية برية واسعة في القطاع.

وأوضح عريقات في حديث لـ "فلسطين اليوم"، اليوم الاثنين (23/7)، أن القيادة الإسرائيلية تريد تحقيق نتائج لمشاريعها دون الذهاب لعدوان، لكن هذا الأمر لن يحدث بالمطلق، لأنه حسب التصريحات الإسرائيليين فهم غير معنيون بشن عدوان، ولكن ربما تتدحرج الأمور، من خلال حدث ما سواء لدى الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الصاروخ الذي تم إطلاقه اليوم على مجموعة من الشبان شمال القطاع لو أسفر عن خسائر في الأرواح لاختلف الأمر.

وعن إصرار إسرائيل على استهداف مسيرات العودة لإنهائها، أوضح عريقات أن "إسرائيل" فشلت فشلاً ذريعاً في التصدي للمسيرات السلمية وللحراك الشعبي الفلسطيني، لذلك تريد أن تحول الأنظار للتصعيد العسكري لأنها فشلت أيضا فيما يسمى بفرض ما يسمى بـ "صفقة القرن" بسبب الموقف الفلسطيني الصامد ويواجه التحديات المطروحة الآن، لافتاً إلى أن هذا الضعف الإسرائيلي ربما يترجم إلى تصعيد في الساحة العسكرية.

وأوضح أن المسيرات السلمية والابداعات الشبابية الفلسطينية في غزة، سواء بالطائرات الورقية أو البالونات الحارقة أو الإطارات المطاطية أحرجت إسرائيل، لأنها غير قادرة على منع هذه الإبداعات، وهذه المسيرات أحرجتها أمام العالم، لافتاً إلى أن العالم يشاهد "إسرائيل" وهي تستخدم أحدث الطائرات في مواجهة شبان يحملون طائرات ورقية وبالونات وأعلام، وهذا يمثل ضعفاً وإخفاقاً لإسرائيل وانجازات لدى الفلسطينيين، وعجزها يجعلها التعويض بالتصعيد العسكري.

وبشأن أثر معادلة القصف بالقصف التي تبنتها المقاومة في القطاع، ودورها في قبول الاحتلال بالتهدئة سريعاً، رأى اللواء عريقات أن إسرائيل غير راضية عن التهدئة، سواء القيادية السياسية أو العسكرية وحتى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، معتقداً أن لدى إسرائيل نية مبيتة للرد على مقتل الضابط "الإسرائيلي" الذي قتل برصاص مسلحين فلسطينيين على حدود غزة يوم الجمعة الماضية، لكن كيف؟ ومتى؟ فالزمن كفيل بذل.

وفي حال تعرض إسرائيل إلى تفجير داخل الكيان يسفر عن سقوط ضحايا، رأى الخبير العسكري عريقات أن إسرئيل عودتنا أن تصنع السيناريوهات وإذا وقع حدث فعلاً على الأرض داخل الكيان على مستوى عالٍ سيجعل إسرائيل تتحرك لعدوان واسع، وهذا بحسب ما يصرح به قادة الاحتلال من أن الجيش على أتم الجهوزية للقتال على كل الجبهات وخاصة إذا كانت الجبهة قد خرج منها عمل عسكري ضدها.

وحيال الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأثره على تنفيذ المخططات الإسرائيلية على أرض الواقع، أكد عريقات أن كل الرؤساء الأمريكيين السابقين ومن بينهم ترامب كانوا على الدوام داعمين لإسرائيل وهم سبب بقاء "إسرائيل" حتى يومنها هذا وسر قوتها، موضحاً أن المستودعات الأمريكية هي التي تدفع "إسرائيل" للحفاظ على قوة ردعها في المنطقة، لكن هناك فلسطينيين وعرب في مواجهة "الإسرائيليين" والأمريكان، والتخطيط الأمريكي-الإسرائيلي ليس قدراً على القضية الفلسطينية والعربية.

كلمات دلالية