بعد قرار انهاء عمل موظفي الطوارئ

معركة حقوق في مقر "الأونروا" بغزة:اعتصام أمام مكتب "شمالي"والتراجع شرط للمغادرة

الساعة 12:08 م|23 يوليو 2018

فلسطين اليوم

دخلت أزمة وكالة غوث تشغيل "الأونروا" اليوم الاثنين، معركة حقيقة للحفاظ على حقوق اللاجئين والموظفين وعدم السماح بتصفية قضية اللاجئين وإنهاء عمل المئات من موظفي "الأونروا" بالتدريج لإفراغ المؤسسة وإنهاء عملها.

قرارات فصل وتصفية عدد الموظفين العاملين داخل "الأونروا" بدأت بالمهندسين وموظفي الشواغر من المعلمين ليتدرج الاقصاء لـ1000 موظف من موظفي الطوارئ ، ليكون الإصرار على التصدي لخطة تصفية قضية للاجئين بحجة الأزمة مالية  .

يوسف حمدونة أمين سر اتحاد موظفي الأونروا أكد أن أكثر من 1500 موظف في اعتصام مفتوح أمام مكتب مدير العمليات "ماتياس شمالي" ولن يغادروا المكان حتى يتم التراجع عن جميع القرارات التي تم اتخاذها .

لم نغادر حتى التراجع

وقال حمدونة لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية:" لم نحاصر مكتب مدير العمليات بل ما يجري هو اعتصام أمام مكتبه حتى يتم التراجع وبشكل نهائي عن قرار إنهاء عمل الموظفين في برنامج الطوارئ .

وأوضح عدد من العاملين في الأونروا لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن اعتصام العدد الكبير من الموظفين امام مكتب مدير عمليات الاونروا احدث حالة من الارباك وعرقل عمل الموظفين , وسط إصرار من المعتصمين على ضرورة البقاء وعدم المغادرة حتى يتم التراجع عن القرار.

وقال حمدونة ان هناك إصرار بأنه سيتم توزيع رسائل على الموظفين العاملين على بند الطوارئ يوم الأربعاء القادم الموافق 25/7/2018 ، ومن خلال هذه الرسائل سيتم إبلاغهم بالاستغناء عن 13% منهم فوراً.

وأشار ان ما نسبته 57% دوام جزئي والباقي سيتم توزيعهم على البرامج ، وهذا سيكون حتى نهاية العام الحالي مع عدم وجود أي ضمانات للاستمرار بعد نهاية العام .

ورفض حمدونة الحديث عن اقصاء أي من الموظفين او تغيير عقودهم  ، مشيراً الى انه لم يتم الحديث حتى الان عن موعد العام الدراسي او تأجيله معبراً عن خشيته من اتخاذ الاونروا لقرارات تمس العملية التعليمية .

 

الحكومة غير جاهزة

وكانت وزارة التربية والتعليم العالي حذّرت ، اليوم، من تبعات توقف خدمات التعليم التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خلال الأسابيع القليلة القادمة وهو ما وصفته الوزارة بالكارثة، مؤكدةً أن أمراً كهذا سيؤثر على موعد انطلاق العام الدراسي، وتولد الحاجة المباشرة لتوفير خدمات بديلة.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الطاقة الاستيعابية لمدارسها وإمكاناتها التدريسية والتشغيلية غير جاهزة لأي توقف محتمل في خدمات الوكالة.

ودعت الوزارة دول العالم والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الحق في التعليم إلى سرعة التدخل لوقف احتمالية توقف الوكالة عن تقديم كامل خدماتها؛ وهو ما سيؤثر على أبسط حقوق الإنسان من توفير الخدمات التعليمية والصحية وما دأبت الوكالة على تقديمه خلال عقود كاملة من عملها.

كلمات دلالية