إغلاق المعابر.. حرب تكتيكية لمحاولة إسقاط ما عجزت عنه الصواريخ!

الساعة 11:42 ص|17 يوليو 2018

فلسطين اليوم

غيَر الاحتلال "الإسرائيلي" خطة التهديدات التي بدأ بإطلاقها منذ عدة أيام ضد قطاع غزة بشن حرب واسعة ومدمرة كرد على الطائرات الورقية ، بحربٍ ليست بجديدة على قطاع غزة، ألا وهي الحرب النفسية في محاولة لكسر عزيمة المواطن الغزي ، الذي ذاق الأمرين جراء حصار خانق ليدخل في حلقة الحصار المطبق بعد إعلانه الليلة الماضية عن إغلاق كافة معابر القطاع .

قرارات الليلة الماضية بإغلاق كافة معابر القطاع، وعدم السماح بإخال كافة البضائع اعتبرها البعض آخر حلقات مسلسل المماطلة في الاستجابة لكافة مطالب رفع الحصار عن القطاع، وتوجيه الدفة للضغط على فعاليات مسيرات العودة ووضعها كشرط لوقف المسيرات المطالبة برفع الحصار وافشال صفقة القرن.

تصريحات متواترة من بعض نشطاء التواصل الاجتماعي نقلاً عن أبواق الإعلام "الإسرائيلي" بأن التضيق مقدمة لشن حرب وعدوان واسع يضع العديد من علامات الاستفهام حول المستفيد ممن يضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية دون محاسبة وضبط لحالة الفوضى الإعلامية القائمة .

تداعيات خطيرة

حركتا حماس والجهاد الإسلامي أدانتا إجراءات الاحتلال بإغلاق المعابر وفرض مزيداً من الحصار ، حيث اعتبرتا أن اغلاق المعابر سيكون له تداعيات خطيرة  .

وقالت حركة حماس أن من " يتحمل مسؤولية الحصار الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنها "لن تفلح أبدًا في التأثير في المواقف الوطنية لاستمرار النضال والمقاومة لانتزاع حقوقنا وإنهاء الحصار".

في حين حذر عدد من الاقتصاديين من انهيار المنظومة الاقتصادية ،وخاصة ان الوضع الاقتصادي منذ عدة أعوام في حالة موت سريري .

فوضى اعلامية

وبشأن حالة الفوضى الإعلامية قال الدكتور أحمد الشقاقي إعلامي فلسطيني: إن مواقع التواصل الاجتماعي أتاح الفرصة امام النشطاء لنقل الاحداث اولاً بأول دون أي تنظيم ، مؤكداً على ضرورة أن تقوم مواقع الإعلام المهنية بتقديم عمل إعلامي منظم وتراعي من خلاله ضبط المعلومات وألا تعتمد على نقل الأخبار العاجلة من شبكات التواصل والابتعاد عن السبق الصحفي.

وبين الدكتور الشقاقي، أن "إسرائيل" تحاول خلق الأوراق وفرض الفوضى في محاولة منها لايقاف مسيرات العودة البالونات الحارقة التي عطلت تطبيق صفقة القرن ، معتبراً أن الإعلام المسؤول هو الحصن الأقوى ضد الحرب النفسية التي تشن ضد قطاع غزة .

وطالب الشقاقي، كافة الإعلاميين بالتحلي بروح المسؤولية وأن يراعوا النسق الإعلامي للتصدي للحرب النفسية التي تشن حالياً بالتوازي مع الحرب الاقتصادية والعسكرية ، واصفاً الظروف الميدانية بالدقيقة في قطاع غزة والتي تفرض علينا مزيداً من المسؤولية الاجتماعية بما يحقق الصمود لشعبنا ومقاومتنا .

الرد على الاغلاق بالمسيرات

ومن جانبه قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون :"إن مسيرات العودة ذخر استراتيجي علينا الحفاظ عليه وتقويته. البلالين الحارقة أسلوب احتجاجي ضمن مسيرات العودة ، مؤكداً أن التوقف عن مسيرة العودة خسران كبير مضاعف لشعبنا.

وبين أن إغلاق المعابر جريمة وأحد أدوات الحرب, الرد عليها فقط باستمرار مسيرات العودة وزيادة التحشيد الشعبي والجماهيري, واظهار روح التحدي الجماعي لهذا علينا الخروج جميعا في الجمعة القادمة وعلى صعيد واحد.

كلمات دلالية