المدلل: الطائرات الورقية ومسيرات العودة لم تكن ضمن مفاوضات التهدئة الأخيرة

الساعة 08:13 م|16 يوليو 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أنه "لا علاقة لتفاهمات التهدئة التي تمت مؤخرا بين فصائل المقاومة والعدو الإسرائيلي بمسيرات العودة، وأن العدو لا يستطيع أن يوقفها، لأن أدواتها سلمية، وبخاصة "الطائرات الورقية" التي تعد إبداعا فلسطينيا، استطاع إرباك حسابات العدو"، مستدركاً: "لذلك، لن نقبل أن تكون المسيرات على طاولة المفاوضات".

وقال المدلل في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن "العدوان الذي شنه الاحتلال ، يأتي نتيجة لفشله في إجهاض المسيرات، التي قامت من أجل أهداف استراتيجية ومرحلية، ولاستعادة حقوق شعبنا، وكسر الحصار الظالم".

وأضاف: "المقاومة الفلسطينية، استطاعت أن تقف بالمرصاد، لتغيير قواعد الاشتباك التي أرادها العدو المحتل، وأكدت في ذات الوقت أن المقاومة لن تقف مكتفة الأيدي أمام العدوان".

وتابع قائلاً: "حسابات العدو كانت دقيقة، بأن المقاومة تستطيع أن تضعف قوة الردع الإسرائيلية، وهذا ما كان، لذلك جاءت تفاهمات التهدئة، بأن وقف المقاومة للقصف، لكن مع امتلاكها للحق بالرد الكامل على أي حماقة من قبل العدو".

ولفت إلى أن "العدو إذا التزم الهدوء، ستلتزم المقاومة بالهدوء، لكن إذا قام بأي عدوان "فلنا الحق بالرد على عدوانه على أهلنا في قطاع غزة".

وفيما يتعلق بالتخوفات من تجدد العدوان، لعدم رضا الإسرائيليين عن تفاهمات التهدئة، ولعدم تضمنه وقف الطائرات الحارقة، قال بالقيادي في حركة الجهاد الإسلامي: "لا نأمن جانب العدو الإسرائيلي، لأنه لا يفهم إلا لغة الدم والقتل"، مضيفا: "لكن، المقاومة أجبرته على أن يقبل بشروط التهدئة"، ومشدداً في ذات الوقت أن لا حسابات لمسيرة العودة في التفاهمات التي حدثت.

وفيما يتعلق بموقف حركة الجهاد الإسلامي من زيارة مبعوث الأمم المتحدة لعملية التسوية سيرغي ميلادينوف إلى غزة، جدد تأكيده قائلاً: "لا يمكن، انقاذ القطاع لا بالمقايضة ولا بالرشاوى، وإنما انقاذه واجب إنساني على كل من يدعي الدفاع عن الإنسانية، وواجب وطني وعربي وإسلامي".

 وختم حديثه قائلا: "على ملادينوف وغيره من الساسة الدوليين، أن يتفهموا جيداً، أنه لا يمكن أن نبيع كرامتنا بطعام أو شراب، وإنما هي حقوق ثابتة سنظل نطالب بها".

كلمات دلالية