البلبيسي: مسيرة العودة أنقذت القضية الفلسطينية من المقامرين والعابثين

الساعة 04:11 م|16 يوليو 2018

فلسطين اليوم

أكد حلمي البلبيسي عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج ورئيس لجنة دعم صمود الداخل، أن مسيرات العودة الكبرى بغزة، استطاعت إعادة البوصلة نحو قضية فلسطين، بعد أن عبثت أيادي المقامرين والعابثين فيها منذ اتفاق "أوسلو" المشؤوم وحتى اليوم.

وقال البلبيسي في حديث خاص لــ موقع "فضائية فلسطين اليوم" "أن المسيرات الشعبية فرضت معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال وأرست قواعد الاشتباك الدائم، وحظيت بالدعم والتأييد في الشارع العربي والمجتمع الدولي؛ وأدت لتحركات مساندة في عدة عواصم عالمية؛ فضلاً عن تنامي المقاطعة للكيان الصهيوني بفعل صمود شعبنا الفلسطيني وتضحياته".

وأوضح "أن الجماهير الفلسطينية التي انتفضت نحو السلك الزائل شرق غزة جاءت لتؤكد على أن فلسطين قضية أرض مغتصبة شُرد أهلها قسراً بفعل الاٍرهاب الإسرائيلي؛ وليس كما يحاول البعض ربطها بقضايا انسانية من أجل تحقيق مكاسب سياسية وتمرير صفقات مشبوهة". وأكد البلبيسي، "أن مسيرات العودة في غزة ستشكل بديمومتها وتراكم انجازاتها، هزيمة للمشروع الصهيوني، من خلال التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتمسك شعبنا بحقه مهما غلت الاثمان وعظمت التضحيات".

وأشار البلبيسي إلى أن اللجان القانونية التابعة لمؤتمر فلسطينيي الخارج توثق وتفضح عمليات القتل وجرائم الحرب التي تمارسها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المتظاهرين السلميين الأبرياء في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه لم يكن يحصل ذلك لولا وجود غطاء ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبصمت مشبوه لبعض الأنظمة العربية.

واستنكر البلبيسي موقف السلطة الفلسطينية الجائر تجاه قطاع غزة، قائلاً:" ما تقوم به سلطة "أوسلو" من إجراءات عقابية ضد أهلنا وشعبنا في القطاع الصامد تؤكد سياسية التماهي الواضح مع رغبة العدو في كسر شوكة المقاومة وهزيمتها بعد أن مرغت أنفه بالتراب في ثلاثة حروب؛ مؤكداً أن شعبنا أثبت ومن خلفه المقاومة الباسلة أنه متمسك بخياراته وثوابته ولن يتراجع عن المطالبة بحقه في العودة إلى فلسطين وكنس الاحتلال عنها.

واعتبر رئيس لجنة دعم الداخل الإجراءات الانتقامية التي تفرضها سلطة عباس على غزة هي خدمة وهدية مجانية للاحتلال، مستغرباً، في الوقت ذاته من إعلان سلطة "أوسلو" دون خجل فرض عقوبات والتصريح بها على الملء تحت ذريعة تمكين الحكومة في غزة. وشدد على أن السلطة في رام الله تسعى عبر سياستها الخبيثة الضغط على المقاومة وتجريدها من عناصر قوتها وسحب سلاحها؛ وتسليم مقدراتها لعملاء التنسيق الأمني نزولا عند رغبة الاحتلال وأعوانه في المنطقة.

وطالب البلبيسي السلطة لإطلاق يد الشباب والكف عن الملاحقة الأمنية لعناصر المقاومة كي يتمكنوا من تفجير انتفاضة شعبية عارمة في وجه العدو، داعياً لرفع الحصار عن قطاع غزة بشكل فوري، ومجدداً المطالبة بوقف التنسيق الأمني بشكل جاد والتبرؤ من اتفاقيات الذل التي وقعتها السلطة مع الاحتلال وعلى رأسها "أوسلو".

وفي سياق أخر تطرق البلبيسي خلال حديثه لمخرجات اجتماع الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج والذي عقد مؤخرا في اسطنبول قائلاً: "شدد المجتمعون على الرفض المطلق لقرارات الرئيس الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، من خلال التأكيد على حق شعبنا بممارسة كل أشكال النضال لاستعادة حقوقه المشروعة". مضيفا "أن الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي تؤكد دعمها الكامل لمسيرات العودة الكبرى في الوقت الذي تستنكر فيه إقدام سلطة أوسلو على المشاركة في الحصار الظالم على غزة خضوعا لإرادة العدو".