يعاني من تقطع في الأوتار والأعصاب

تقرير الأسير الزعانين.. رحلة علاج من غزة تنتهي في سجون الاحتلال

الساعة 12:40 م|16 يوليو 2018

فلسطين اليوم

مسلسل المعاناة لا يقتصر على الأسير وحده فقط، فمنذ لحظة اعتقاله تبدأ مشاهد القهرِ والذلِ له ولعائلته، بيدّ أن جبروتَ السجان لا يرحم مريضاً أو مصاباً، رحلة طالت أم قصرت تحوي أحداثا أليمة ومواقف صعبة لا يستطيع الكثيرون تحملها.

فلا يمكن لعزيمة الأسرى أن تنكسر في وجه السجان، رغم ظروف التعامل السيئة والأوضاع الصحية المتدنية، هكذا حال الأسير حسام الزعانين الذي اعتقلته قوات الاحتلال، قبل خمسة سنوات أثناء رحلة علاج في الداخل المحتل.

والدة الأسير حسام الزعانين، عبرت لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" عن صدمتها عند سماعها نبأ اعتقال ابنها عام 2013، قائلةً: "تفاجئنا بنبأ اعتقال حسام من معبر بين حانون"، مضيفة أن الاحتلال قد سمح له آنذاك بالعلاج في مستشفيات الداخل المحتل.

تتنهد الزعانين وقلبها مفطورٌ على فلذة كبدها والتي كانت تحمل صورته بيدها، بينت أن حسام يحتاج زراعة أعصاب في يداه فيما منعه الاحتلال من إجراء عمليات الزراعة، منوهةً أنه يعاني أيضا من تقطع في الأوتار والأعصاب.

وأضافت "الاحتلال لا يحترم المواثيق الدولية ولا الانسانية، اعتقلوا ابني وهو مريض، متسائلةً: "ما الخطر الذي يشكله عليهم؟"، لافتةً أن وضعه الصحي يزداد سوءً من فترة إلى اُخرى.  

ومن الجدير ذكره، أن اتفاقية جنيف الدولية الثالثة المتعلقة بالأسرى تنص على التزام أطراف النزاع بإعادة أسرى الحرب المصابين الى أوطانهم وذلك بعد معالجتهم أيضا.

وأكدت والدة الزعانين، أن كل التُهم التي وجهها الاحتلال الى ابنها "محض خيال"، وأن "إسرائيل" تعتقله إجراماً وافتراءً فقط.

وأوضحت أن الاحتلال يتعامل معها باضطهاد ويقوم بارجاعها  ومنعها من زيارة ابنها، خاصة أن أحمد ابنها ارتقى شهيداً عام 2014 بصاروخ غادر، مشيرة أن حالها كبقية أهالي الأسرى.

وأشارت إلى أن ابنها حسام هو المعيل لعائلتهم بعد أن انضم إلى السلطة الفلسطينية عقب اجتياح الاحتلال لبيت حانون 2004م.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير حسام الزعانين بتاريخ 24-7-2013 على معبر "إيرز" شمال قطاع غزة أثناء مغادرته للعلاج في الداخل الفلسطيني المحتل، وحكمت محكمة الاحتلال عليه بالسجن مدة 17 عاماً.

الزعانين1الزعانين
 

كلمات دلالية