انتصارات المونديال توحد الكروات

الساعة 11:04 م|14 يوليو 2018

فلسطين اليوم

بعد عقدين على هزيمة الفريق أمام نظيره الفرنسي في المربع الذهبي لمونديال 1998، ستكون الفرصة سانحة أمام المنتخب الكرواتي للثأر عندما يلتقي نظيره الفرنسي غدا الأحد في نهائي المونديال.

وعلى مدار سنوات طويلة، ربما شعر كثيرون في كرواتيا باليأس من أن يقدم فريقهم أداء أو نتيجة أفضل مما حقق في مونديال 1998 عندما فاز بالمركز الثالث في البطولة. ولكن المونديال الروسي جاء على العكس من ذلك الشعور.

والآن، يشعر الكروات بأنه بعد 27 عاما من استقلال هذا البلد عن يوغسلافيا السابقة، حان الوقت ليكون فريقهم هو الفائز باللقب لتعيش كرواتيا الكرنفال حتى النهاية.

وإذا فاز المنتخب الكرواتي في مباراة الغد، ستسود الاحتفالات كرواتيا كلها خاصة بعدما تنحت الانقسامات المعتادة في هذا البلد جانبا أمام انتصارات الفريق في الأدوار الأولى من البطولة.

وقبل مباراة الدور قبل النهائي أمام إنجلترا يوم الأربعاء الماضي، توقف كل شيء. أغلقت الشركات وحتى سلاسل المتاجر الكبيرة أبوابها، ليشاهد المشجعون المباراة.

وفي العاصمة الكرواتية زغرب، شاهد 50 ألف شخص المباراة بالميدان المركزي وسط المدينة. وفي مدينة دوبروفنيك العريقة، احتشد المشجعون في الشارع الرئيسي للمدينة. تكررت هذه الحالة في كل بلدة ومدينة وقرية.

وبعد الفوز على المنتخب الإنجليزي، انطلقت الاحتفالات في كل مكان على مدار الليل. ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك أي حديث واهتمام إلا عن كرة القدم. وأصبحت مباريات المنتخب في البطولة محور الحديث في المقاهي والمطاعم والمستشفيات، لتمنح كرة القدم هذا البلد حالة نادرة من الاتحاد.

وقالت إحدى المشجعات وتدعى سوزانا "إنها أجواء احتفالية. حفل كامل. هناك مخاوف كبيرة تسبب فيها الوضع الاقتصادي السيئ، وجاءت مسيرة المنتخب الكرواتي في المونديال بمثابة تسلية سعيدة للغاية.. ويسود الانقسام كرواتيا بشأن كل قضية بنسب متساوية دائما. يمكنك مشاهدة هذا الانقسام في كل مكان وزمان. ولكن هذا لا يحدث الآن".

كلمات دلالية