بالصور أحلام جرحى غزة تبحر على متن سفينة الحرية "2" فهل من مجيب؟

الساعة 04:05 م|10 يوليو 2018

فلسطين اليوم

أبحر الشاب محمد مقداد حاملاً حُلمه وأمنيته على متن سفينة الحرية "2" أملاً بالسفر لتلقي العلاج اللازم له خارج مستشفيات قطاع غزة وإيصال معاناته ومعاناة مئات الجرحى والمصابين إلى العالم أجمع.

ووجد الشاب مقداد في الرحلة الثانية لسفينة الحرية "2" التي أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، متنفساً للتعبير عن آلامه الشديدة ومعاناته المتزايدة جراء تهتك الأنسجة والشرايين بفعل اصابته برصاص قناص "إسرائيلي" أثناء مشاركته في مسيرة العودة شرق قطاع غزة.

وانطلقت سفينة الحرية "2" من ميناء غزة باتجاه قبرص تحمل على متنها 8 من الجرحى والطلبة، وسط تهديدات "إسرائيلية" بمنع السفينة من تحقيق هدفها، كما حدث مع الرحلة الأولى واعتقال كافة المشاركين فيها بعد وصولها للمياه الإقليمية.

وقال الشاب مقداد: "أعاني آلام شديدة بسبب تهتك الانسجة والشرايين ونقصٍ في عظام القدم بلغ 7 سم، بعد أن أصبت برصاصة قناص "إسرائيلي" قبل شهرين في مسيرات العودة شرق غزة".

وأضاف لــ"فلسطين اليوم الإخبارية": "إن مشاركتنا اليوم في سفينة الحرية "2" يأتي في إطار التأكيد على حقهم في السفر والعالج خارج القطاع"، مُطالباً وزارة الصحة بمساعدته بتوفير تحويلات طبية له. 

ورغم قناعة الشاب مقداد بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ستمنعه والمشاركين في سفينة الحرية "2" من الوصول إلى قبرص إلا أنه أكد أن الاحتلال لن يستطيع منعه وكافة الجرحى والمصابين وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من ممارسة حقهم في السفر والعلاج.

أمنيات جريح

وبين عشرات المتضامنين والنشطاء والجرحى يقف الشاب الجريح سائد السنوار على لسان ميناء غزة يراقب سفينة الحرية "2" وهي تبحر غرباً حزيناً حائراً، لعدم تمكنه من المشاركة في السفينة.

الشاب السنوار يقول لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "من حقنا كجرحى ومصابين السفر إلى الخارج سواء من البر أو البحر لتلقي العلاج اللازم"، مشيراً إلى أنه يعاني من آلام شديدة ولا يستطيع النوم من شدة الوجع".

وطالب الجريح السنوار، جامعة الدول العربية والعالم أجمع إلى الالتفات لقضيتهم وتسهيل سفرهم، مشيراً إلى صعوبة السفر عن طريق معبر رفح البري، أو عن طريق معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع بسبب ملاحقة الاحتلال لهم واعتقالهم.

المصاب غانم الجعل لم يختلف كثيراً عما سبقه من الجرحى إذ عبر عن حقه في السفر الذي كفلته كافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية بحق الجريح في تلقي العلاج اللازم، مبيناً ان معاناته لا توصف من الآلام الشديدة.

وقال الجعل لمراسلنا: "إن سفن الحرية تهدف إلى لفت انظار العالم إلى الشعب الفلسطيني لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق على سكان القطاع وتفاقم الازمات خاصة نفاذ الادوية والعلاجات في المستشفيات".

وأضاف: "كل ما يريده الجريح هو العلاج فقط، والوقوف على قدميه من جديد، وألا يكون عالة على المجتمع"، داعياً المجتمع الدولي والعالم العربي لمساعدته وبقية الجرحى ومنحهم حقهم في العلاج.

انفجار الأوضاع

القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان قال: "إن قرارات الاحتلال "الإسرائيلي" الجديدة بمنع استيراد وتصدير العديد من السلع والبضائع بمثابة إعلان حرب على غزة، ستقود إلى انفجار الوضع الراهن"، معتبراً تلك القرارات صادرة عن "عصابات خارجة عن كل المعاني القانونية والإنسانية".

ودعا القيادي رضوان خلال حديثه لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، المجتمع الدولي إلى لجم هذه القرارات التي وصفها بالمجنونة، مبيناً أنها تعمل على عدم استقرار المنطقة.

رسالة من كل مواطن

من جهته أوضح ممثل اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أنور عطا الله، أن سفينة الحرية "2" التي انطلقت صباح الثلاثاء (10/7/2018)، هي الثانية خلال 40 يوماً وتحمل على متنها عدداً من الجرحى والمرضى والخريجين.

وقال عطا الله لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن السفينة تحمل رسالة كل افراد قطاع غزة، وهم يمارسون حقهم الطبيعي في السفر، فخروج الجرحى اليوم ليس من باب الترف والرفاهية، بل من أجل حقهم في العلاج".

وأضاف: "إننّا في غزة نموت كل يوم، فلن نسمح لأنفسنا بالموت على فراش المرض، بل سنموت من أجل حريتنا وكسر حصار غزتنا".

فيما قال الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي: "إن الرسالة التي تحملها سفينة الحرية "2" هي تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في رفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 سنة ولتسليط الضوء على معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة".

وأشار إلى أن "رسالة الإصرار ومواصلة تحدي الفلسطينيين لجبروت الاحتلال تتزامن مع اسطول الحرية القادم إلى غزة الشهر المقبل".

يذكر أن سفينة الحرية "1" والتي انطلقت قبل 40 يوماً من ميناء غزة تعرضت للقرصنة واعتقل القراصنة الإسرائيليون كافة المشاركين على متنها، قبل أن يتم الإفراج عنه في ساعات المساء وأعادتهم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع وأبقت على قبطان السفينة "سهيل محمد العامودي" في المعتقلات "الإسرائيلية".

انطلاق سفينة الحرية 2  (16).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (15).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (14).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (13).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (12).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (11).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (10).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (9).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (7).JPG
انطلاق سفينة الحرية 2  (6).JPG
 

كلمات دلالية