سنواصل عملنا بطرق جديدة

الافرنجي: حظر الاحتلال لعمل فضائية القدس محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية

الساعة 01:31 م|09 يوليو 2018

فلسطين اليوم

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين وتعديه على حرية المؤسسات الصحفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تارة من خلال ملاحقة الصحفيين واعتقالهم واستهداف، وتارة أخرى عبر عرقلة عمل الفضائيات الإعلامية بحظرها وإغلاقها تحت حجج وذرائع واهية.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حظر عمل قناة القدس الفضائية في القدس والداخل المحتل ومنع التعامل معها.

من جهته، اعتبر مدير مكتب القناة في فلسطين عماد الإفرنجي، أن قرار الاحتلال بحظر عمل الفضائية في القدس والداخل المحتل يأتي في سياق تغييب الرواية الفلسطينية التي تزعج الاحتلال الإسرائيلي وتعري انتهاكاته المتواصلة بحق شعبنا.

وأكد الافرنجي في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن فضائية ستواصل عملها بطرق جديدة لفضح الجرائم الاسرائيلية بحق شعبنا في الداخل المحتل والقس، وستظل وفية لتضحيات الشعب الفلسطيني.

وأشار الإفرنجي، إلى أن الاحتلال يشن حرباً على فضائية القدس في الضفة الغربية، ويلاحقها عبر اعتقال المراسلين والطواقم العاملة أثناء تغطيتهم للأحداث الميدانية.

وأكد الافرنجي أن الفضائية ستواجه قرارات الاحتلال باتباع أساليب إعلامية جديدة للتصدي للهجمة الإسرائيلية التي تسعى لطمس الحقيقة في إطار القمع الممنهج للصحفيين الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الاثنين، قرار السلطات الإسرائيلية حظر قناة القدس الفضائية من العمل في فلسطين المحتلة والقدس، ومنع التعامل معها، وإخضاعها لمدير شركة البشير التي توفر الخدمات للقناة إياد النائل ومراسلها أنس موسى وطاقم الشركة للتحقيق.

وأكد المنتدى أن ذلك يشكل تغولاً إسرائيلياً خطيراً على الحريات الإعلامية، وانتهاكاً كبيراً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية العمل الإعلامي، بما يستدعي تدخلا عاجلا وسريعاً من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين للجم سلطات الاحتلال ووقف انتهاكاتها المتواصلة لحرية الإعلام وقمعها الممنهج للصحفيين، وليس أدل على ذلك من إصابة أكثر من 180 صحفي فلسطيني خلال تغطية مسيرات العودة منذ انطلاقها نهاية مارس الماضي، فضلاً عن استشهاد اثنين من الصحفيين الفلسطينيين.

وقال المنتدى في تصريحٍ صحفي لهـ إن قرار حظر القناة يعكس مدى الانزعاج الإسرائيلي منها لاسيما أنها مثلت نموذجا للإعلام الوطني الفلسطيني بتركيزها على قضايا الأسرى واللاجئين وفلسطينيي ٤٨ مما عرض طواقمها للاعتقال والاستهداف بالرصاص دون أن ينال ذلك من عزيمة فرسانها على مواصلة دورها.

وأضاف، أنّ منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إذ يؤكد تضامنه الكامل مع الزملاء في قناة القدس الفضائية، ليدعو جميع مكونات الوسط الصحفي الفلسطيني إلى التكاتف والتضافر والوقوف صفا واحدا في وجه انتهاكات الاحتلال، وعدم السماح بمزيد من التغول على العمل الإعلامي الفلسطيني، لاسيما أن قناة القدس في طليعة القنوات الفلسطينية التي تعمل ليل نهار من أجل خدمة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق البشر والحجر والشجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا، قناة القدس إلى تحدي سلطات الاحتلال من خلال مواصلة دورها الريادي ورسالتها الوطنية عبر اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تكفل ذلك، وكلنا ثقة بطاقم القناة التي أبدعت وما زالت تبدع في تغطية الشأن الفلسطيني على مدار اللحظة

وطالبت المؤسسات الحقوقية إلى فضح انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني في المحافل الدولية ذات الصلة، ودفع الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة لحماية الصحفيين الفلسطينيين والإعلام الفلسطيني من التغول والانتهاكات الإسرائيلية.

وتتعرض الطواقم الفلسطينية الاعلامية للانتهاكات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال أثناء تغطيتها للأحداث الجارية في مدن الضفة المحتلة والقدس، في محاولة منهم لطمس الحقيقة وعدم فضح جرائمهم أمام المجتمع الدولي.

كلمات دلالية