اقتصاد ها هي هلت الانتخابات -هآرتس

الساعة 01:26 م|09 يوليو 2018

فلسطين اليوم

بقلم: أسرة التحرير

          أبلغت محافظة بنك اسرائيل د. كرنيت بلوغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانها قررت عدم ترشيح نفسها لولاية اخرى، ولهذا فانها ستنهي مهام منصبها في شهر تشرين الثاني 2018.

          لقد كانت منظومة العلاقات بين بلوغ ووزير المالية موشيه كحلون متوترة، وبلغ التوتر ذروته عندما نشر بنك اسرائيل قبل بضعة اشهر تقريره السنوي، والذي انتقد فيه الخطة العلم لكحلون – ثمن للساكن. وكان لبلوغ ايضا انتقاد على رغبة كحلون في تخفيض الضرائب استنادا الى ارتفاع لمرة واحدة في مداخيل الدولة. ولم يستطب كحلون النقد ومن محيطه انطلقت تهديدات بانه لن يؤيد المحافظة لولاية اخرى. وفهم التلميح واستوعب فقررت بلوغ الا تتنافس على ولاية اخرى.

          بالمقابل، قررت في بلاغها لرئيس الوزراء انتقاد الحكومة بشكل عام وكحلون بشكل خاص حين كتبت تقول ان "وجود محفل مهني غير متحيز هام باضعاف في واقع تعمل فيه الحكومة في ظل انعدام دائم لليقين حول موعد الانتخابات التالية، واضطرارات سياسية قصيرة المدى. عندما يكون اصحاب القرار عرضة وعلى علم باثار البدائل السياسية المختلفة على المدى القصير والبعيد، من الحيوي أن يقال الموقف المهني بشكل منفتح، شفاف وبلا روع".

          النقد موجه لكحلون، ولكن لنتنياهو ايضا، الذي يخلق انعدام يقين سياسي ثابت، حالة من ها هي هلت الانتخابات، وهكذا يملي على وزرائه جدول اعمال شعبوي او ذاك الذي يفر من القرارات الصعبة. وتعتقد المحافظة بان هناك اثمان اقتصادية لهذا السلوك. هذا نراه في مشروع ثمن للساكن، الذي يمنح امتيازات بمليار شيكل لمجموعة ضيقة من شاري الشقق ويحدث تشويها بين السوق المدعومة حكوميا وبين السوق الحرة. وهذا واضح ايضا في مشاكل المواصلات العامة وفي ازمات السير التي تكلف الاقتصاد مليارات الشواكل في السنة وتستوجب فحص حلول غير شعبوية كفرض رسوم حشر السير.

          ان رسالة المحافظة الهامة ليست النقد على هذا الوزير او ذاك، بل اساسا التحذير من الاجراء لاختيار المحافظة التالية: فنتنياهو ووزراؤه لم يوفروا في الولاية الحالية جهدا لاضعاف حماة الحمى كسلطة القيود التجارية، سلطة الكهرباء، سوق الاتصالات وسلطة السوق المالية. يفهم نتنياهو جيدا اهمية المهنية والمصداقية للبنك المركزي، ويعرف بانه مع مثل هذا الجسم محظور اللعب. وبخلاف اللاعبين الهامين في الساحة الداخلية، للبنك المركزي دور ايضا في الساحة العالمية وتأثير على الشكل الذي ينظر فيه لاسرائيل في الاسواق الدولية.

          تأتي رسالة المحافظة كي تذكره بذلك، في حالة أن ينجرف ميل حكومته الحالية لاضعاف حماة الحمى نحو البنك المركزي أيضا.