بالصور الاحتلال يلاحق الصحافيين ويمنعهم من تغطية أحداث الخان الأحمر

فلسطين اليوم

لليوم الثاني على التوالي لا تزال قوات الاحتلال تلاحق الصحافيين والطواقم الإعلامية وتعتدي عليهم خلال تغطيتهم للأحداث في منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، في محاولة لتعتيم الصورة الإعلامية على ما يجري من محاولات تهجير سكان التجمع.

ومنذ صباح اليوم الباكر (الخميس) لاحقت قوات الاحتلال الصحافيين ومركبات البث المباشر، ومنعتهم من الدخول إلى التجمع، وفرضت حظرا عسكريا على محيط التجمع بالكامل، وقامت بالاعتداء على الطواقم الصحافية بالضرب، وتحرير مخالفات لكل من حاول الوصول، سواء بالمركبات أو سيرا على الأقدام.

وتأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة الصور التي خرجت من منطقة الخان الأحمر يوم أمس والتي أظهرت الاعتداءات الوحشية للجنود على الأهالي وسحلهم والاعتداء على النساء والأطفال وكبار السن.

يقول الصحافي جهاد بركات، إن شرطة الاحتلال أغلقت محيط التجمع بالكامل، ومنعتهم من التقدم بمركباتهم بالرغم من أنها تضع إشارات التي تدل على أنها طواقم صحافية ولاحقت عدد من هذه المركبات وحررت بحقها مخالفات مرورية.

 وأضاف بركات في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، فإن الطواقم الصحافيين وصلت للمكان منذ ساعات الصباح الباكر، واضطرت للوصول عبر طرقا التفافية عبر الجبال المحيطة بالتجمع، ومشيا على الأقدام، في ظل ملاحقة عناصر من شرطة الاحتلال لهم، ومنعهم من التصوير حتى بعد وصولهم للتجمع.

ومنذ الصباح اعتدى الجنود على عدد من الصحافيين بالضرب عرف منهم الصحافي محمد حمدان، والصحافي محمد اللحام، وحررت مخالفات لكل من الصحافية هبة عريقات وعدد من مركبات البث، إلى جانب مصادرة مركبة وكالة وفا، وسيارة البث التابعة لتلفزيون فلسطين، ومنعوا الصحافيين من التحرك داخل التجمع وإجراءات المقابلات، وتم حصرهم في مكان واحد.

وتقول الصحافية ميرفت صادق، والتي حاولت الوصول للموقع ولم تستطيع بسبب الإجراءات الاحتلالية، إن هذه الإجراءات كانت متوقعة بوصول حشود جماهيرية كبيرة إلى تجمع الخان الأحمر اليوم في أعقاب ما أثارته مشاهد قمع لأهالي تجمع الخان الأحمر والمعتصمين معهم أمس الأربعاء.

وتابعت صادق في حديثها لـ"فلسطين اليوم": "إن سياسة منع الصحفيين من الوصول إلى التجمع كانت مبيتة منذ ساعة مبكرة من صباح الخميس، فالصورة والرسالة الإعلامية التي خرجت أمس من التجمع شكلت ضغطا كبيرا على الاحتلال وخلقت رأي عام وطني ملتف حول المهددين بالطرد وحرضت على إسناد المعتصمين، إلى جانب الضغط الدولي السياسي الذي يحدثه الاهتمام الإعلامي".

وتحاصر قوات الاحتلال الخان الأحمر منذ يومين تمهيدا لهدم التجمع الذي تسكنه 45 عائلة من بدو القدس، ضمن خطة لتهجير كل التجمعات البدوية من سفوح القدس المحتلة.