دعا المقدسيين لشد الرحال

ادعيس لمراسلنا: اقتحام أعضاء الكنيست للأقصى خطوة تهدف لفرض سياسة الأمر الواقع

الساعة 01:24 م|04 يوليو 2018

فلسطين اليوم

تواصل حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" محاولاتها اليائسة لفرض سيطرتها الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، عبر إجراءات تعسفية بحق المقدسين، وقرارات مستفزة أخرها السماح لأعضاء الكنيست بالدخول للحرم القدسي.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سمح لأعضاء الكنيست، بالدخول إلى باحات القدس و المسجد الأقصى، بعد أكثر من عامين على المنع الذي أصدره في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015.

وزير الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف ادعيس، قال إن قرار الاحتلال بالسماح لأعضاء الكنيست باقتحام يمثل انتهاكاً جديداً وخطيراً يأتي في ظل المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الوزير ادعيس، في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن اقتحام المسجد الأقصى من قبل أعضاء الكنيست "الإسرائيلي" استفزاز لجميع العرب والمسلمين لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة العسكرية التي يملكها الاحتلال.

وأشار إلى أن إصرار الاحتلال على مثل هذه القرارات جاء بعد اعتراف ترامب بأن القدس عاصمة "إسرائيل، مشدداً على أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.

وناشد ادعيس، الشعوب العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في وجه الاحتلال، كما طالب الشعوب بشد الرحال للمسجد الأقصى للتأكيد على إسلامية وعروبة المسجد الأقصى خاصة المقدسيين وأهالي الداخل المحتل، كي لا نترك أي ثغرة للاحتلال للسيطرة على المسجد الأقصى.

وفي السياق، اعتبرت الحكومة الفلسطينية، أنّ سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي لأعضاء في الكنيست باقتحام الأقصى، تحريض سافر وخطير، وتشجيع على المساس بأقدس مقدّسات العرب والمسلمين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إنّ هذه الخطوة الاحتلالية الجديدة ما كان نتنياهو يجرؤ على ارتكابها بهذه العنجهية والصيغة المستفزة، لولا الانحياز الأميركي لسياسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية الذي يقوده دونالد ترمب.

وحمل المتحدث الرسمي، حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو، وإدارة ترمب المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير، والذي طالما حذّرت من عواقبه القيادة الفلسطينية، كون هذا التصعيد يساهم في دفع المنطقة برمتها الى أتون "صراع ديني".

على الصعيد ذاته، قال الصحافي في شركة الأخبار الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، عميت سيغال، بعث نتنياهو بتوجيهات إلى رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، أعلن من خلالها السماح لأعضاء الكنيست ووزراء الحكومة بالدخول إلى الحرم القدسي الشريف وباحات الأقصى مرة واحدة خلال كل ثلاثة أشهر.

وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت في آب/ أغسطس الماضي عن السماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى ضمن برنامج تجريبي تنفذه الشرطة، لتفادي المواجهات التي قد تحدث بين أعضاء الكنيست خلال اقتحاماتهم للأقصى ونواب عرب قد يتوجهوا للحرم القدسي. وتقرر أن يقوم أعضاء الكنيست بتنسيق الزيارة مع الشرطة، فيما مُنع الوزراء في حكومة الاحتلال من دخول الأقصى.

واقتحم عضو الكنيست عن حزب الليكود، يهودا غليك، وعضو الكنيست عن حزب "البيت اليهودي" شولي معلم، ساحات المسجد الأقصى من عند باب المغاربة برفقة قوات معززة من الوحدات الخاصة أواخر آب/ أغسطس من العام الماضي، في خطوة هدفت لاختبار ردة الفعل الشعبية الفلسطينية.

وكان نتنياهو قد منع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، أعضاء الكنيست والوزراء من دخول المسجد الأقصى لأي سبب حتى إشعار آخر.

وادعى نتنياهو بأن هذا القرار يأتي في إطار النية بتهدئة الأجواء حول المسجد الأقصى. وجاءت هذه التعليمات في أعقاب مداولات أمنية عقدها نتنياهو أمس على خلفية التصعيد الأمني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين وامتداده إلى داخل الخط الأخضر.

كلمات دلالية