تقرير عائلة الأسير أبو الرب.. على أمل اللقاء المنتظر به قُبيل محكمته

الساعة 09:45 ص|04 يوليو 2018

فلسطين اليوم

تنتظر والدة الأسير "محمد زياد أبو الرب"، من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة المحتلة، بفارغ الصبر موعد الزيارة القادمة لابنها المحرومة من زيارته منذ اعتقاله في أكتوبر الفائت، إلا انها تخشى ألا تتم هذه الزيارة، بسبب التفاف الاحتلال على مطالباتها المتكررة بالزيارة بتحديد موعد يتزامن مع موعد جلسة محكمة محمد.

فبعد محاولات من قبل مؤسسات حقوقية للسماح لها بزيارته، تلقت "أم محمد" يوم أمس (2-تموز) تصريحا لزيارة أبنها البكر في سجنه "جلبوع" في 18 تموز الحالي، قبل يوم واحد فقط من موعد محاكمته المقررة منذ شهر، أي أنه سيكون في طريقه للمحكمة "بالبوسطة"، حيث يتم نقله من سجنه قبل أيام من موعد في المحكمة، ورغم ذلك لا يزال لدى الوالدة أمل باللقاء" إن شاء الله أتمكن من رؤيته والاطمئنان عليه".

ولم تتمكن "أم محمد" أو أحد من عائلته رؤيته منذ اعتقاله بسبب المنع الأمني من الحصول على تصاريح زيارة، ولم يتمكنوا من رؤيته أيضا خلال جلسات المحكمة، كما باقي الأسرى بسبب انعقادها بالداخل الفلسطيني المحتل، بحجة أنه نفذ عمليته بالداخل، وإن المحكمة تتم في مكان تنفيذ العملية.

ويتهم الاحتلال محمد (19 عاما) ورفيقه بتنفيذ عملية قتل مستوطن في بلدة كفر قاسم بالداخل المحتل، في أكتوبر الفائت، حيث تمكنا من الانسحاب بعد تنفيذ العملية دون اعتقال، وخلال عودتهما إلى مدينة جنين وقبيل وصولهما لقريتهما تمكنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من اعتقالهما تحت ذريعة حمايتهما، وأبلغوا ذويهم أنهم قاما بتسليم نفسهما، وأن أي سؤال عنهما سيعرضهما لخطر والاعتقال.

وخوفا على مصيرهما، ألتزمت العائلتين بعدم السؤال، حتى كان خبر اعتقالهما في 15 من أكتوبر، وحسب ما علمت عائلة "محمد" من المحامي نقلا عنه "إن قوة من الأجهزة الأمنية أصطحبتهما إلى أحد الجبال وأطلقت سراحهما في مكان معزول كانت تطوقه القوات الخاصة الاحتلالية واعتقلتهما بعد مطاردة طويلة"، تقول "أم محمد": تفاجئنا بإن السلطة قامت بتسلمهما بدلا من حمايتهما.

ومنذ اعتقال محمد ورفيقه وحتى الأن عقدت المحكمة في مدينة اللد المحتلة سبعه جلسات، حيث من المتوقع أن يواجه حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة وغرامة مالية بقيمة 350 ألف شيكل (100 ألف دولار)، تعويضا لأهل المستوطن القتيل.

وخلال هذه الفترة وبسبب عدم تمكنها من الزيارة، كانت الوالدة تناشد أي من الصحافيين أو النشطاء في الداخل المحتل، يستطيع أن يصل إلى المحكمة ويصور لها "محمد" لتتمكن من الاطمئنان عليه، خاصة أنه كان محتجز في العزل لأشهر طويلة، دون أن تعلم العائلة شيئا عنه سوى ما كان ينقله لها المحامي من " سلامات" منه.

وكانت قوات الاحتلال لاحقت العائلة بعد اعتقال "محمد" بمداهمات وتهديد من أعلى مستوى في حكومة الاحتلال، وهدمت منزل عائلته في ديسمبر الفائت، إلا أن كل ذلك لم يكن ليؤثر في العائلة أكثر من عزله وعدم معرفتها بمصيره وخاصة أنه أصيب خلال إعتقاله بكسر في وجهه وأنفه جراء الضرب.

 

كلمات دلالية